/حبر نازف /
مابين مد قلبي
وجزر روحي
تاهت بيَّ الخُطا
أغلقتُ نافذتي وبيباني
عديمة جدوى حروفي
مستلقية على السطور
كلماتي
نازحة الروح .. تئن بالبوح
نائمة على شرفات النسيان
أوراقي بيبانها مغلقة
بأقفال
متاهة النفس تُبكيني
عيون الغدر تضنيني
نزف البوح يشجيني
صدى صوتي ينعيني
مكسورة أجنحة تشريني
قيد معصمي يؤلمني
جروح اللؤم تكويني
أتسلل أسطحة حنيني
وأنتظر زلاتك رغم كوانيني
لعل شروقه يحيني
نائم في أحضان غمامه
ظلاله شبه الوهم تارة تميتني
وتارة بين لجوجي تدميني
من ؟.
من ؟؟ سيرمم الجروح
من يقبل الروح
من يرقع فجوة الغياب
ليأت ويرضيني
أرتق الفراغ
أنصب شبكة عنكبوتي
لألملم آهاتي
أصرخ والصدى مجروح
لعلَّ الفجر يأتيني
بحلم يتحقق على
موائد روحي…
سفر القلق يغرقني
في دياجير صمته
باحثا بين متاهاته
يتعثر بركام معلق
بمقصلة الندم يندب القلم
على أوراق بيضاء
أبحرت بظنوني وتاه الحبر
في انحلال هتوني
يتفلت صمتي الغريق
وأجهر بالبوح على متن قاربي
المثقوب
تموت ذكرياتي نصب عيني
وأضمحل في اللاوجود
بين نهايات سرمدية
كانت من عدم
في بحر لجي فاقد الأمل
تفرقت الآهات
تنهيدة تفتقد الصدحات
بحنجرة مبحوحة قادحات
لم تزل النفوس الطيبة موؤدة
والحياة مستمرة
بين الحابل والنابل
والأقنعة الزائفة والباطل
وقيل عن قيل والبهارات ترش
تقويل
الخريف اجتاحني
عربد بضلوعي
على شفا الهجر
إنغمس بالنبض
تسمر بحرقة وجد
تلاطمت أنفاسه
صهلت الروح
كبحت فرامل الصمت
نطق الوتين
لازلنا على ذمتنا
قدر مكتوب ع الجبين
د. ميسا مدراتي
سوريا
أكاديمية النجاح للتدريب والتنمية 
أضف تعليق