زهرة النرد الغائبة .
رتابة فوق ثابوت الشطرنج…
متى يستيقظ الملاك البريء…؟
نائم وسط صندوق…
يعج بالفوضى…
فوق رؤوس الجنود…
في سديم ليل…
يكسوه العتاب…
أوا كلما انفتحنا على بعض…!
وكلما ابتسمنا لبعض…
اتسعت الهوة بيننا…
تهنا في دائرة الشعر…
الكل يغني على ليلاه…
وليلى تتبرأ من شعور مزيف…
وشعر مبثور…
تهوي به رياح سحيقة…
في يابسة العذاب…
أردت أن أقول كلمة الوداع…
خجلت بدورها …
انحبست في جؤجؤ الوحشة…
تلوك مرارة الغياب…
على مضض…
تركت باب المعاني…
مفتوح على مصراعيه…
أدلفت في دوائر اللاشيء…
لأنني غائبة طوال الوقت…
جئت لأقول الوداع…
لأن الأزرق صار أسودا…
والأبيض صار رمادا…
أحرق أصابع جثتي…
نثر دخانه في سماء الفضيلة…
نكل بي فوق مقصلة الغياب…
كم انا خجولة المبسم…
أهيم في كل وادي…
علني أجد مخرجا للمعاني…
أتلكأ في الكلام…
تدمع عيني…
تتركني متشظية…
تحت رحمة الضيوف…
أستجدي عطفهم…
حتى شياطين الإنس والجن…
وكذا ملائكة العذاب…
كبلوني بالأصفاد…
عندما فاحت مني رائحة الغياب…
عدت أدراجي…
أجر أذيال الخيبة…
سئمت من استعارة النظارات الموسمية…!
أسدلت الستار قبل العصر…
كي لا أقول كلمة الوداع…
فالأزرق صار أسودا …
والأبيض صار رماد…
الحسنية لمدكر
فاس
المغرب
26/03/2022
أكاديمية النجاح للتدريب والتنمية 
أضف تعليق