مسكون
•••••••
كديك مذبوح يتخبط بين قدميّ مجذوب القرية … أقدم قلبي قربان لوليها الصالح
أغمس إصبعا بالدم المسفوح … راسما قرصا كالشمس على كفيّ . و طلاسم دون عنوان على الجدران
كما كنا نفعل صغارا بالحناء و بماء الزعفران
أغرس على سارية كل جبل شمعة و عود بخور و حرفا من أثرك
عسى ريح العشق إن مرت من هناك تسحرك ، أو تفك ما مسني من سحر عينيك .
ثم أقف بالباب .
مراقبا، مرحبا ، ناثرا عطري الأخضر على الزائرين الحالمين
سائلهم بكل عزيز ، و بكل غريب ؛ أن يضيفوا دعائي لقائمة أمنياتهم
لأسمع على ضفة الواد .
طفلة تشبهك ؛ تنشدك ، تغنيك بلحن عذب
تروي قصتنا ، كذبتنا، حبنا الذي سرقناه خلسة…. حاثة التراب من حولها .
و كأنها تُشَيّع حلمنا إلى مثواه الأخير ، ليورى خبره و أثره أساطير الأولين .
عساها يوما ما تمطر ، فيعود الربيع …
سعيد العقابي



أضف تعليق