حملت حبك ما بين الحنايا
وفؤادك صلداً كما الحديد
وبات الليل مسرح أحزاني
و شمسك عني باتت في غروب
نزعت إليك قبل النزع روحي
وما قابلت منك الا البرود
أكابد في جفاك شظف عيشي
على أمل بوصل علينا تجود
وأنعم في دفء حبك
دون حاجة لفتيل الوقود
وتختلط المشاعر عندي
إذا ما أقبلت عليَّ يا عقدي الفريد
فيونع زرعي بعد ذبول
بعد ما بلغ الحصيد
ونفسي وإن اتبعت هواها
فهذا لأنك خلي الوحيد
وعقلي مع قلبي تساوا
على حبك وعلى حواسي الخمس يسود
فليس بكل ما يلمع بذهب
ولا تساوى الذهب مع الحديد
وهل أيام الشباب تتساوى
مع خريف عمر وخوف شديد
أن لا يدوم حباً مضى به قطار العمر
ولا يجدي بما يفعل من جهود
سحاب العمر قد مضى سريعاً
وما به من مطرٍ ولا قصف رعود
أناشد الله أن يجمعنا بجنات
بعد أن فرقتنا الأيام
وبعد أن تضمنا اللحود.
بقلمي ليلى النصر



أضف تعليق