دِماءٌ في الفيلا (6) // بقلم الكاتب : عِصام حَمي

دِماءٌ في الفيلا (6)

تأليف واعداد :

عِصام حَمي

نظَر المُحقِقُ إليهم ..وقال :

حَسناً ..

لَن تَتَجاوبوا ..

مَعي

سألجَأ إلى الخُطَّة ب !!!

الشِّيف ( وبِبراءةِ الأطفال ) :

الخطة ب .!!!.

وما هِيَ يا سَيِّدي ؟؟

هَل نحنُ في حالةِ حرب !!

المُحقِق :

سأطلُبُ مِن القاضي العام الإذنَ بِحَبسِكُم جَميعاً…

على ذمَّةِ التَّحقيق….

ونُكَرِّرُ ذلِكَ لمرّاتٍ ومرّات حتَّى تَستَجيبوا …

فؤاد : لا يا سَيِّدي …

لا داعي لذلِك …

فَقَد جَرَّبتُ ذِمَّةَ التَّحقيق …

آهٍ من هذهِ الذِمَّة ..

ذِمَّتُهُ واسِعة …

{وهو يتَهَكَّم}

المُحقِق : أتُمازحني ؟؟ ..

(وَهُوَ يتَصنَّع الغَضب والجِدِّيَّة )

فؤاد :

لا يا سَيِّدي العَفو …

فَقد أخبَرتُكَ ما حَصَلَ مَعِيَ ومَعَ هذهِ الذِمَّة ..

في إلتفاتَةٍ مِنَ المُحَقِق لاحَظَ أنَّ أمَل تُشيرُ بِحَواجِبها إلى الأعلى ..

كي لا يَتكلَّموا …

ويتَكَتَّموا على أمْرِه …

لَكِنَّ سُعاد ..صاحَت :

سَيِّدي ..

نَحنُ أولادُ ناسٍ ..

وَلا نَتَحَمَّلُ أو يَليقُ بِنا أن نَدخُلَ سُجوناً ..

أو حَتىَّ حَجْزاً …

ماذا سيقولُ عَنّا أهلُ قَريتِنا ..

وخاصَّةً الأقارِب .

أكمَلت عنها ثريا :

الأقارِب عَقارِب ألمْ تَسمَع بِهذا المَثَل …

المُحقِق :

تَكلَّمي يا سُعاد ولا تَخشَي أحَداً ..

وَهُوَ ينظُر إلى أمَل …

سعاد :

إنَّهُ البوّاب سَيِّدي ..

هُوَ رَجُلٌ يَخشى البوليس ..

ورِجالُ الدَّولة ..

يبدو أنَّ لهُ تجربةً غُيرُ سعيدةٍ مَعَهُم …

لذلك ..هَرَبَ ..مِنكُم

وَهُوَ رَجُلٌ طَيِّب …

المُحقِق :

طَيِّب !!! سَنَرى إن كانَ طَيِّباً

وَمَن مِنكُم رأى العَم سالم ..عِندَهُ ..؟؟؟

الشَّيف : أنا لمْ أرَهُ سَيِّدي

المُحقِق : وأنتَ يا فؤاد ؟؟؟

فؤاد : رُبَّما ..رأيتُه ..

المحقق :

رُبَّما !!! ..

هَل مَعقولُ أنَّهُ لمْ يَتعشَّ البارِحةَ عِندَ صَديقه البوّاب ؟؟؟

ثريّا :

بلى ..سَيِّدي …

هُوَ قُروي ..وَكُلَّما يأتي ..

يَطلُب أن أحضِرَ لهُ وجبةً تُذكّرُهُ بالقَريَة ..

المُحقِق : أشكُرُكِ سِت ثُريّا

يُمكِنَكُما الإنصراف ..

أيَّتُها الأختان ثُريّا وَسُعاد

الشَّيف : وأنا سَيِّدي ؟؟

المُحقِق : نَعم ..

وَسنجرِّبُ طَبخَكَ اليوم

الشَّيف : (وَهُوَ يَبتَسِم. ويُفرِكُ يديهِ…) :

بُِكِّل سُرور سيدي.

ثُمَّ نَظَر إلى أمَل ..

مُحاوِلاً قَراءةَ أفكارها .

ثُمَّ قالَ لها هَمساً :

قُلتِ ..أنثى !!!

وَمُتَطَلَّبات !! بَعدَ أن قُتِلَ زوجُك ..

مَن سيُلَّبي رَغَباتِك ..يا أنثى !!!..

أمّا هِيَ … فَقد فاجَأتْها الكَلِمَةُ فابتَسَمَتْ ثُمَّ قَطَّبَت بِحاجِبَيها ثُمَّ هَزَّت لهُ بكَتِفيها ..

بِخُيلاء ..

وكأنّ الأمرَ لمْ يَعُد يُهِمُّها ..

أمّا فُؤاد فقَد صارَ المُحقِّقُ ينظُرُ إليهِ وَ يَدورُ حَولهُ ..

ويجِسُّ عَضلاتهِ قائلاً :

أتساءَل ان كانَت هذهِ العَضلاتُ ..

في الخَيرِ..أمْ في الشَّرّ..

ثُمَّ …أمسكَ ورقةً وقلماً

وقالَ لهُ :

مااسمُكَ الكامِل يا فُؤاد ؟؟؟

يتبع

أضف تعليق

Hey!

I’m Bedrock. Discover the ultimate Minetest resource – your go-to guide for expert tutorials, stunning mods, and exclusive stories. Elevate your game with insider knowledge and tips from seasoned Minetest enthusiasts.

Join the club

Stay updated with our latest tips and other news by joining our newsletter.

التصنيفات

الوسوم

روابط

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ