لَمْلَمتُ قلبي
شعر/ فؤاد زاديكى
لَمْلَمْتُ قلبي على أعتابِ حِيْرَتِهِ … ما انزاحَ همٌّ ولا صدرٌ لِيَ انْشَرَحَا
فالحزنُ أعمَقُ مِمّا في تَصَوّرِكُمْ … هذا الفؤادُ بِما مِنْ وجدِهِ طَرَحَا
ليتَ العوَالِمَ في إيقادِ ثورتِها … تَحنُو بِرِفْقٍ فإنّ الكيلَ قد طَفَحَا
هذي مَعَالِمُ عشقٍ في تَضَرُّعِها … أمستْ تُلامِسُ أحشائي كَمَنْ جُرِحَا
العشقُ أنْهَكَ إحساسي وَخَدّرَهُ … يحتاجُ ضَخًّا دَمِي. أصبحتُ مُنْطَرِحَا
ما عاد نَبْضي رشيقًا في تَفاعُلِهِ … إذْ قد تَغَلَّبَ حُزنٌ هازِمٌ فَرَحَا
أينَ الحياةُ التي كانتْ بِفَوْرَتِهَا … كالعُنْفُوانِ إذا ما شاءتِ المَرَحَا
تُعْطي رجاءً فلا يأسٌ يقارِبُها؟ … باتتْ شظايا وصارَ القلبُ مُنْبَطِحَا
مَهلًا فؤادي ظُنونُ العشقِ قاتِلةٌ … ضاعَ الرّجاءُ بها والصّدرُ ما انْشَرَحَا
رَغْمَ انكسارِي فلا كُرْهٌ بقافيتي … للسّلمِ قلبي بِإرهاصاتِهِ جَنَحَا.



أضف تعليق