………………………. حَديثُ البَحرِ …………………………..
… الشاعر …
…… محمد عبد القادر زعرورة …
نَظَرَت عُيوني لَموجَ البَحرِ كَما
نَظَرَتْ إلىَ الصَّحراءِ زَرقاءُ اليَمامَةْ
رَأيتُ البَحرَ يَدعُوني لِأَركَبَهُ
وَتَدعُوني المِياهُ سَتُبحِرُ بَالسَّلامَةْ
سَأَحمَلُكَ لِشَواطِئِ الأحلامِ فَوراً
وَأُبلِغُكَ المُرادَ فَلا تَخشَ الظُّلامَةْ
وَلا تَخشَ الرِّياحَ العَاتِياتِ وَلا
تَخْشَ الظَّلامَ سَتَنقَشِعُ الغَمَامَةْ
دَعِ الأَحزانَ عَنكَ وَاختَرِقها
سَتَزُولُ بِالإِصرارِ أَسبابُ السَّآمَةْ
سَتَشعُرُ ذاتَ يَومٍ بِالسَّعادَةِ
وَتُحَقِّقُ الأَحلامَ وَتَرسُمُ الابتِسامَةْ
تَمَسَّكَ بِالكَرامَةِ في حَياتِكَ
وَكُن مِن أَهلِ أصحابِ الكَرامَةْ
وَدَعْ عَنكَ الخِيانَةَ وَاجتَنِبها
وَكُن دَومَاً صَديقاً لِلشَّهامَةْ
وَلا تَفعَل فِعالاَ تَزدَريها
فَتُخزيكَ وَتَشعُرُ بِالنَّدامَةْ
وَإن أُوذِيتَ لا تَهجُر بِلادَكَ
وَإن غادَرتَها عُدْ بِالسَّلامَةْ
فَأرضُ الحُرِّ لن تَقبَلَ بَديلاً
عَنِ الأَحرارِ إِلىَ يَومِ القِيامَةْ
وَدافِعْ عَن ثَراكَ إن ظُلِمتَ
وَلا تَقبَل تَعِيثُ بِهِ الَّلئَامَةْ
وَلا تَجعَلْ مِنَ المُحتَلِّ ظَهرَاً
وَلا تَقبَلْ مِنَ الجَاني غَرَامَةْ
وَقاوِمهُ وَإن مِتَّ شَهيدَاً
سَيَحضُنُكَ ثَراكَ بِالابتِسامَةْ
وَتَذكُرُكَ النَّسائِمُ إذ تَهِبُّ
وَتَنعاكَ الطُّيورُ مَعَ اليَمامَةْ
وَتَشدُوكَ العَنادِلُ كُلَّ يَومٍ
وَتَهدِلُ لِلهَوىَ فيكَ الحَمَامَةْ
فَمَن ماتَ فِدَىَ الأَوطانِ عاشَ
بِجَنَّاتِ النَّعيمِ وَرفيعٌ مَقامَهْ
فَلاَ وَاللهِ مَا نَذلٌ بِحَيٍّ
وَلَيسَ مَقامُهُ غَيرُ القُمَامَةْ
وَلا مَن صالَحَ المُحتَلَّ يَومَاً
سِوَىَ نَغلٍ سَتَنسَحِقُ عِظامَهْ
وَتَذْرُوها الرِّياحُ الحُمرُ يَومَاً
وَتَنعَتُهُ الحُروفُ بِالخَمَامَةْ
سَتَذكُرُ جُبنَهُ الأجيالُ دَومَاً
وَتَبصُقُ وَجهَهُ حَتَّىَ النَّعَامَةْ
……………………..
كُتَبت في / ١١ / ٧ / ٢٠٢١ /
…. الشاعر ….
…….. محمد عبد القادر زعرورة …



أضف تعليق