أيام كريمة غنية
رمضان كريم
كنت أبتسم عندما أسمع البعض يقول كلام أسود وكلام أبيض
وكنت ألملم كلامي على ضوء ما في ذاتي من ثقافة
والإنسان يحصد الكثير في هذه الحياة
وما نعيشه كان دائما مرتبط بشذا ما نحس به
ودائما أستعرض شريط حياتي
وهذا الصباح جلست لذاتي أخبرها بأن هذه الأيام مباركة
وهنا علينا أن نفر من عتمة الذات ونغرد بالحب في الحياة
كما نوزع في النهار حياتنا منذ الفجر حتى المساء
علينا أن نهتم في هذه الأيام بالليل
الصباح دائما بفضل الله يأتي جيدا
وهنا علينا أن لا نتمرد على ما تحمله لنا الحياة…إنها مدروسة جدا
هنا تَسْرِ في عروقنا أشواق مؤمنة بأننا في رحمة الله
والنبض حقيقي في هذه الأيام
ويحق لنا أن نغرد بكل الحب والسعادة
طالما لا طعام ولا شراب من الفجر حتى آذان المغرب
ونعيش الضياء في هذه اللحظات
لا جوع يصل الى أعماقنا…أجالس القرآن الكريم سعيدا
وأجالس نافذة بيتنا أرقب من يمر بهدوء ومن يهرول ومن هو مسرعًا في خطواته
هنا لا شعور يشعر به الإنسان بأنه يتيم
ولا أمنيات تذبل ولا كائن تقطعت به الحقيقة في الفراغ
وهنا أيضا بحاجة الى أن تتمشى…وأنت تُسَبِحْ…وتشكر…وتحمد
ويتغلغل فجرا الندى في عالمك ويدوم طوال النهار
وتنظر الى السماء الزرقاء من النافذة الضيقة لأنك غيرت مكانك
يا الله ما أروع وذاكرتنا لا تموت فهي تغني في عالمنا
وهناك فراشات بيضاء وتشعر وكأن كل شيء بريء هذه الأيام
ألسنا نعيش رحمة الله…بالرغم من أن رحمة الله دائما ترفرف في عالمنا
ولكن هذه الأيام غير…الفجر غير…النجوم غير…والقمر غير
وشروق الشمس لها طعم آخر
الكل يهمس صدقا وحقا وبفضل الله
رمضان كريم
تحياتي
محمود إدلبي -لبنان
01-04-2022



أضف تعليق