اسفار كلكامش الثلاثة
1-1
حسن علي الحلي
الألتزا م بالطابع الأخلاقي في العهد
البابلي شديد الامتزاج بالطقوس
الدينية، لم تكن الفصل بين جذورهم
الأ قيادة الوعي، وهذا نص يبين المعني
( لاتغتب وقل حسنا لاتتكلم بالشر
تكلم بالخير، ان مايعلنه الشر سيعاقبة
شمش بقطع رأسه)هكذا تعلم
كلكامش من اخلاقيات الرب
بتقديس أسمه المتعالي بالمجدحين
ابتدأ كلكامش.العظيم صباح كل يوم
جديد، ساجدا للرب سيد الأرباب وحمد
الرب بعد أن أكل الخبز، لبس ثياب
الحكم وخرج الي البلاط، لم يكن كلكامش
المعظم كغيره من الملوك، كلكامش
الملك المفدي متواضعا متسامحا،
الحبيب شبيه بالآلهه، محبوبا من شعبة،
لم يكن له أعداء، كانت ألناس تتجمع حول
أسوار. قصره، تنظر أليه حين يخرج الي
مجلسة ووقوفهم بتعظيمه كان يقدم
الشكر للرب، المانح العافيه له اضعاف
الجياد، ولكن هذا المساء بدأ مختلفا، لم
تحتشد الناس حول أ٠سوار قصره، ولا الخدم
لتحيته، كلكامش المعظم الذي صرع الوحوش
والحيتان في البحار، كلكامش الرحيم الذي
كانت تتجمع الطيور فوق رأسه حينما تخطي
وأستدار، كلكامش الذي كانت الإسود تهابه
وتربض عند قدميه يسير مطرقا لايلتفت الي
الوراء كَونه في حماية الرب، كلكامش سليل
الآلهة وربيبها، أحبه الناس لرأفته وعدلة اطاعوه
لحكمته البليغة، وعظموه وقدسوه لشجاعته
وأسفاره الطويلة الذي يتعرض فيها لكل الويلات
والأحتمالات ويعود سالما ويصعد الي السماء
ويجلس الي مائدة الآلهة ، سافر الي تخوم الارض
شرقا حتي وصل مشرق الشمس غربا،. وشهد
غروب الشمس شمالا، حيث تلتقي الارض
بالسماء، الكل نستطيع أن يكون رحيما ولكن
أنفردبرحمته عن الأخرين لمزاياشجاعته وحكمتة
وقرارات اخلاقياته التي تنسرب من عقليته مبعث
نور للناس، ولهذا أحبوه وقدسوه أن يكون ملكا
عليهم، ولكن لم يكن اليوم كسائر الأيام، حين دخل
كلكامش قاعة الحكم، فوجدا انكيدو جالسا علي
عرشه،، عرش الجلالة التي وضعته الألهة ومنحته
وسام الشرف الملكي٠٠
للنشر 5 /2022/4 بيت عشتار
*المادة من ثلاث حلقات
أكاديمية النجاح للتدريب والتنمية 
أضف تعليق