دماءٌ في الفيلّا (15)// بقلم الكاتب : عِصام حَمي

دماءٌ في الفيلّا (15)

تأليف وإعداد :

عِصام حَمي

المحقق : عَلمت مِن فؤاد ..

وعَضلاتُهُ ..

تَكادُ أنْ تَتَكَلَّم ..يا ثُريّا …

ومن غَيرُه …

وماذا حَصَلَ بعَد انْ صارْت أمَل تذهَبُ إلى الّنادي ..يا ثريّا ؟؟؟

ثريّا : ساءت العلاقُة ..

كثيراً بينها وبين زوجها ..

السيِّد جواد ..

فلْنَقُل إزدادَت سُوءً

لكِن صارَت هِي تَهْتَمُّ بمظهَرها ..أكثَر ..

فأكثَر ..

وتُحافِظُ على رشاقَتِها ..

وتلبِس حَسبَ الموضة…

لكنَ العجيبُ أنَّها…

عندَما تذهبُ تكون سَعيدة ..

وحالما تدخُلُ الفيلا ..ُتقَطِّبُ حاجِبَيْها…

وتَتَغَيَرُ نفسيَتُها 180 درَجة..

وكأنَّ طلاسماً مِنَ السِحرِ الأسودِ تستَحوِذُ عليها ..!!!!

المُحَقَّق : السحرُ الأسود ؟ مِن أين سمِعتِ أنَّ هُناكَ سِحراً أسوداً ..

وهَل للسِّحرِ ألواناً يا ثريّا ؟

ثريا : (وهِي تبتَسِم ) :

لا أعلَمُ سيدي ..

هكذا قرأتُ مرةً ..ثُمَّ ..

تبدَأ بالصُّراخِ علينا!!!!

المحقق : هَل عِندَها ..

سيارة خاصَّة بها ؟؟؟..

ما لونُها ..وما نوعُها ؟؟

ثريا : نَعَم عِندها سيَّارة غولف.. حَمراء اللون ..

مجنونة مِثلها …

المحقق : هلْ لَمَحتِ مرةً …

أنَه كان برفقتها أحَدٌ ..ما؟؟؟

ثريّا : أنا لَمْ أرى أحَداً ..

لكنِّي سِمِعتُ ..

صوَتَ رجُلٍ مَرَّةً ..

خارِجَ الفيلا ..

كانا يَضحَكانِ ..معاً!!!

المُحقِّق : وطبعاً تعوُد إلى البيت ..قبلَ ..

أنْ يأتي زوجُها مِنَ العَمل ؟والمسكين ..

لا يدري شيئاً

ثريا : نعم ..

لكِن ليسَ كُلَّ مَرَّةٍ تَسلَمُ الجَرَّة!!!

المحقق : هل ..

تَعتَقدينَ أنَّهُ لاحَظَ شيئاً ما على زوجتِه؟؟؟تُثبِتُ شُكوكَهُ ..

ثريا : نعم أعتقِدُ ذلك .

وهُنا كانَتِ القهوةُ قَد شارَفت على ..الإنتهاء ..

وطَلَعَ النَّهارُ

سَمِعا صوتَ خُطواتٍ ..

تَنزِلُ مِن أعلى السلالِم ..

قالت ثريا بصوتٍ خافٍت :

هي أمل ..!!

المُحَقِّق : حسناً ..أنتِ قومي ..

وتظاهَري أنَّكِ تقومينَ بتنظيفِ المَطبَخ ..

وتَحضيرِ طَعامَ الفَطور ..

أمل : صباحُ الخَير ..

ياحضرةَ المحامي ..

أو المُحَقِّق ..أستاذ نادر ..

نادر :

أهلا ً..سِتْ أمل ..

كيفَ كانَت ليلتك …

أمل : لا بأس. بها..

المحقق : أمل ..

أريُد مفتاحَ سيّارتِك.

أمل : ماذا ؟؟؟

المحقق : كما سَمعِت ..

أمل : ولماذا ؟؟

المحقق : لزومُ التَّحقيق ..

أمل ( على مَضَضْ) :

حسناً ..

وبعد ساعة ..

استفاقً الجميعُ ..

وتناولوا ..الفَطوَر معاً

بعد قليل ..

جاءت سيارات الشُّرطةِ ِ..

وظهَرت نتيجةُ البصماتِ

استقبل المُحقِّقُ خبيرَ البصماِت في غرفته ..

المحقق : أخبِرني ما هِيَ النَّتيجة

الخبير: ليسَ هُناك بصمة غريبة عن القَتيلين

المُحقِّق : أبداً ؟؟؟

وماذا عن السِّكين ؟؟

الخبير : فقَط بصماتُ الطَّباخ ..

وهُناك بصمةٌ أخرى عليها

المحقق : بصمةُ َمَن ؟؟

الخبير :

بصمةُ زوج أمل السيِّد جواد ؟؟

المحقق : إذاً كما توقَّعتُ تماماً

الخبير : وماذا توقعتَ سيّدي؟؟

يتبع