دِماءٌ في الفيلّا (16)
تأليف وإعداد :
عِصام حَمي
المُحَقِق : إنْ صَدَقَ حَدسي وَتَحليلي ..
فإنَّ المقتولَ جَواد ..
حاوَل أنْ يَفعَلَ بِها شيئاً محدداً ..
الخبير :
مِثل ماذا ..سَيِّدي؟
المُحَقِق : لا عَليك …
لكنّي سأطلُبُ مِنكَ شَيئاً آخرَ
الخبير : وما هو ؟؟
المُحَقِق :
أتَرى سَيّارةَ الغُولف الحَمراء ؟؟
الخبير :
نَعَم سَيِّدي
المُحَقِق : خُذِ .. المُفتاح ..
وَافْتَحها ..
وَخُذِ كُلَّ البصمات ..
عَن المِقعَدِ الأمامي ..
وَالخَلفي ..
والأرضيَّة ..
لا تَتْرُك شيئاً …
الخَبير :
والخَلفي ..أيضاً لماذا سيّدي !!!
المُحَقِق :
كما أقولُ لكَ …
يا كَمال ..يا عَزيزي …
الِقصَّةُ..
دوماً تَبدأُ مِنَ المِقعَدِ الأمامي ..
ثُمَّ لا تلبَثْ ..
أنْ تَنتهي بالمِقْعَدِالخَلفي !!!
الخبير :
حَسَناً سيِّدي .. كما تُريد….
وَنَزَلَ المُحَقِق ..
وأشرَفَ على تَركيب الكاميرات ..
وَحَدَّد مواِقعَها ..
بشكلٍ يَلتَقِطُ ويُرَكِّزُ على الأماكنِ التَّي ظَهرَ فيها ..القاتِل ..
وَتَمَّ رَبطُها بجِهازِ كومبيوتر….
وُضِعَ في غُرفَتِه…
الَّتي تُطِلُّ على الأشْجار …
ثُمَّ سألَ عَنِ الحُرّاس ..
قالوا : إنّهم في الطَّريق ..
وَمَضَتْ ساعةٌ ..كانَتِ كُلُّ الأمُورِ مرتبةً..
سألَتْ أمل المُحَققَ نادر :
هل أستَطيعُ أنْ أحصَلَ على سّيّارتي الآن ؟؟
المُحَقِق : مممم …
سَتَذهبين إلى النّادي ؟؟؟
أمل : وكَيْفَ عَرَفتَ ؟؟.
المُحَقِق :
قلبي المُرهَف..
أخْبَرَني..
لَقَد صارَ المِقعَدُ الخَلفيُّ نظيفاً ..أيضاً …!!!
أمل : ماذا ..المِقعَدُ الخلفي …
(وهِي مُرتبِكة ) ما قصدُك ..
وقلبكَ المُرهفْ !!!
المُحَقِق :
[ وهُوَ يغيظُها] نعم …
القصة تبدأ من المقعد …!!! الأمامي ..ثُمَّ .. .. …
حَسَناً خُذي المُفتاحَ ..
( وهو يبتَسِم بخُبُث ) …
أمل [ وقد َهمّها ذلك ] : حَسناً …باي ..يا مُرهف!!!
يا صاحِبَ المِقعَد الخَلفي …
(وأخَذَتِ المِفتاحَ مِن يَدِهِ بِعَصَبيَّة ..
وأقلعَت سيَّارتها بِشكل جُنوني ..
المُحقق : فؤاد ..
قبلَ أن تَشتَري مُستَلزمات المَطبخ ..تعاَل إليَّ
فؤاد [ مشدوهًا] :
حَسناً ..كما تُريد
المُحَقِق :
أخبِرني ..
عَنِ النّادي ..وَأينَ يَقَع ..
وَمَن صاحِبُه ..
فؤاد : سألتَني عن هوايتي المُفَضَّلة ..
النادي يبعُدُ عشرينَ كيلومتراً من هُنا ..
وإسمُهُ نادي القوَّة
المُدَرِّب اسمُه كابتن شُوان
المحقق : شُوان ؟؟؟
هَل هُوَ صيني ؟؟
فؤاد : لا يا سيِّدي ..
هُوَ يُحِب أن نُناديه بهذا الاسم ..
فقَد أمضى فَترَة طويلةً في الصِّين ..وَهُو مُدرِّب ..
كونغ فو .. مِنَ الطِراز الأوَّل ..
بالاضافَة إلى كمالِ الاجسام ..
آه ..لو تَراهُ سَيِّدي ..
المحقق :
رأيتُه .!!!!…قَصدي سأراه …
وهل تعرِفُه أمل ؟؟ أيضاً ..
أصدقني القَولْ …
فؤاد :
ماذا ؟؟ أمَل والكابتن شُوان ؟؟؟
يتبع



أضف تعليق