مقال
الحياء
أن الحديث عن الحياء لا يسعنا إلا قول الرسول الأعظم ، يقول رسول الله صلى الله علية وسلم في الحديث الصحيح : الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان رواه البخاري ومسلم . فالحياء في حياة الإنسان يمنعه ويزجره عن فعل القبائح والمعاصي والذنوب ، فالرسول الكريم عرف لنا معني الإيمان في موضع أخر وهنا عرف لنا ما يحمله الإيمان من صفات يتحلى بها المؤمن ، فقال : الإيمان بضع والبضع هو العدد المحصور بين 2 ، 9 وستون شعبة والشعبة هي الخصلة والصفة فالصفات الحسنة للمؤمنين متعددة ، ثم خص الحياء بالذكر فقال : والحياء شعبة من الإيمان ، وهنا نتسأل لماذا خص الرسول الحياء بالذكر دون بقية الشعب والإجابة على هذا التساؤل توضح لنا أهمية الحياء في حياة الإنسان ، وقد خص الرسول الحياء بالذكر وذلك لأن من تتوفر فيه شعبة الحياء تتوفر فيه بقية الشعب ، ومثال لتوضيح ذلك ، فالإنسان الذي يتحلى بشعبة الحياء عندما يجد إنسان أخر كريم ينفق على الفقراء والمساكين حياؤه سيدفعه أن يكون مثله وينفق هو الأخر وهنا يصبح كريما ، وعندما يجد إنسان شجاع يدافع عن بلده بشجاعة فحياؤه سيدفعه أن يكون مثله فيصبح شجاعا وهكذا ، ومن هنا يظهر لنا اهمية الحياء في حياتنا فهي الدافع لفعل كل الخيرات والتحلي بالصفات الحميدة والزاجر عن كل الموبقات وفعل المعاصي والصفات الذميمة .
بقلم / د. جمال إبراهيم عبد الله



أضف تعليق