دماء في الفيلا (18)//بقلم المبدع عصام حَمي

دِماءٌ في الفيلّا (18)

تأليف وإعداد :
عِصام حَمي

استفاقَ المُحَقِقُ نادرٌ …
على صوتِ فؤاد وهو ُينادي عليهِ بالهَمسِ :
سَيِّدي هَل أنتَ بِخير ..
رَفَعَ المُحَقِق ..جَسدهُ ..
بِصُعوبَةٍ مِنَ على الأرضِ ..
ثُمَّ جَلَسَ قَليلاً ..
لِيَستعيدَ وَعْيَهُ شَيئاً فَشيئاً ..
لا يزالُ الليلُ ..حالّاً ..
والعَتَمَةُ مُخَيِّمةٌ ..
وَوضعَ َيدهُ على مُؤخِّرةِ رأسِه ..
لقَد كانَتِ الضَربةُ مُوجِعةً [ قالها المُحَقِق ] ..
سأل المُحَقِق فؤاد [بعدَ أن استَعاد وَعيَهُ].. :
كيفَ وَجَدتَني !!!..
ماالذي خَطرَ على بالَك حتى تُفكِّرَ أنَّهُ قَد يَحصُل لي مَكروه حتى تساعِدني !!! لا تقُل أنَّهُ تخاطُرُ أفكار !!! ..
وأين مُسَدَّسي ؟؟؟
فؤاد : سَيِّدي لقَد فَكَّرتُ…
في كلامِك ..
حَولَ المُدَرب …شوان..!!
المُحَقِق :
إيه.. حَسناً فعلتَ…
ثُمَّ ماذا ؟؟
فؤاد :
وَعِندَما ذَهَبَتْ السَيِّدة أمل ..
إلى النّادي ..
أجريتُ مُكالَمَةً ًمَعَ زَميلٍ لي هُناك…قالَ لي ..
أنَّها مَعَ المُدَرِّب ..
و تَحضُنُه تارةً ..
وَهُوَ يُقَبِّلها تارةً أخرى ..
فاقتَنَعتُ بِكَلامِك ..
وَقَدَّرت أنّكَ سَتَكون بحاجةً إلى مُساعَدة …
واتَّضَح لي ..
أنَّك كَذلك !!!
فَجأةً وَقَفَ المُحَقِّقُ ..
وكأنَّ الطَّيرَ على رأسِه ..
وتسارَعت دَقّاتُ قَلبِه .وقالَ هَيّا بِنا بِسُرعَة..
نَطمِئنُّ على الشِّيف مَحمود …
وهَرع الإثنانِ معا إلى غُرفتهِ المُطلَّةِ ..
على المَطبخ ..
لقَد كانتْ مَفتوحةً..
على مِصراعَيْها ..
ازدادَ خوفُ المُحَقِقَ…
وَصارتْ دقاتُ قلبهِ تتَسارعُ..
اقتَحَما الغُرفَةَ ..
فإذا هُوَ طَريحَ الأرضِ ..
الشِّيف بِضَخامَتِهِ ..
بِخدودِهِ الكبيرةِ وجبينِهِ العَريضِ .. ووجههِ كأنَّهُ شَريحَةُ ..
لحمِ كبيرةٍ ..تَتَدلى …
وكأنَّهُ بلدوزَر طَريحٌ على الأرضِ …
وَضَعَ المُحِقِقُ إصبعهُ على نبضِ الشَّيف …
لا حَرَكة ….
لا نبضْ ..
لا شيء …
جَلَسَ المُحَقِّقُ على الأرضِ ..
تَتَصارَعُهُ أفكارٌ ومَشاعِرَ كثيرَةٍ ..
ما بينَ الحُزنِ ..والتَّصميمَ ..
مابينَ الإرادَةِ والأسَفِ على الضَّحايا ..فقَد عاشَرهمُ ..
ولو لمُدَّةٍ قصيرَةٍ …
ألِفَهُم ..أَحَبَّهُم ..
لقَد فارقَ الحياةَ هُوَ الآخِر ..
أوَّلاً السَيد جَواد تامِر ..
ثُمَّ العَم سالم ..
وَبعدَهُ العم إبراهيم البوّاب ..
وَالآن الشِّيف مَحمُود
حَزِنَ فؤاد ..
على الشِّيف …
فكانَ الحافِز قوياً …
وكذلِك فَعَل المُحَقِق ..
ثُمَّ أخرَجَ هاتِفَهُ ..وطلبَ الشُرطة ..
والقاضي العام ..
نَفسُ المِيتة ..
كانَت للشِّيف والسَيِّد جواد ..
وَكذلِك البوّاب العَم إبراهيم ..
ذَهَبَ المُحَقِق إلى غُرفَتِهِ ..
وقال في نَفسِه :
مُستقبلي ..
صارَ على المِحَكْ ..
وَصمَّمَ القَبضَ على ذلك القاتِل ..
مَهما كلَّف الأمر ..
وإن كلَّفَ ذلِكَ حياتَه ..
لمْ يَنمْ تلكَ الليلةَ ..

يتبع

أضف تعليق

Hey!

I’m Bedrock. Discover the ultimate Minetest resource – your go-to guide for expert tutorials, stunning mods, and exclusive stories. Elevate your game with insider knowledge and tips from seasoned Minetest enthusiasts.

Join the club

Stay updated with our latest tips and other news by joining our newsletter.

التصنيفات

الوسوم

روابط

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ