……………………. هَمْسُ الشَّهِيْدِ ………………………
… الشاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …
إِنْ مِتُّ مَا مِتُّ يَا أُمَّاهُ اِسْتَبْشِري
فَأَنا شَهَيْدُ الأَرضِ خَيْرُ البَشَرِ
وَأَنَا أَنْبَلُ مَنْ ضَحَّىَ بِرُوحٍ
إِنَّ الشَّهادَةُ فَخْرٌ حَقَّ أَنْ تَفْتَخِرَي
إِنْ مَاتَ الشَّعْبُ كُلُّ الشَّعْبِ لَنْ
يَهْنَأَ الغَاصِبُ يُقَاتِلُ حَجَرِي
فَالْعَيْشُ في الأَوطانِ مَعَزَّةٌ فَخْرٌ
خَيْرُ الآمَالِ لِلْأَحْرارِ وَالوَطَرِ
إِنًّ الحَياةَ بِلَا الأَوْطَانِ مَذَلَّةٌ
وَالعَيْشُ خَارِجَها بِغَايَةِ القَهْرِ
فَلا اِعْتِبارٌ بَينَ النَّاسِ لِلَاجِئٍ
وَالعَيْشُ خارِجَها يُشْعِرُهُ بِالضَّجَرِ
إِنْ كانَتْ الأَقْدَارُ قَدْ جَارَتْ عَلَيَّ
فَإِنِّي أُمَّاهُ مَا اِسْتَسْلَمْتُ لَلْقَدَرِ
إِنْ هَبَّتْ الرِّيْحُ بِالأَشْجَارِ عَاصِفَةٌ
صَمَدَتْ بِوَجْهِ الرِّيْحِ مُعْظَمُ الشَّجَرِ
وَإِنْ هَاجَتْ أُمْواجُ البَحْرِ ثَائِرَةٌ
فَعِنْدَ شَوَاطِئِنَا تَكَسَّرَتْ بِالصَّخْرِ
وَنَحْنُ الصَّخْرُ تَفَتَّتَتْ بِصُمُودِنَا
مَوْجَاتُ غَزْوٍ قَدِمَتْ مِنَ البَحْرِ
مَكَثَتْ سِنِيْنَاً في البِلَادِ ظَالِمَةً
بِصُمُودِنَا هَزَمْنَاهَا بِالجُهْدِ وَالصَّبْرِ
فَلا ناخَتْ لَنا إِبِلٌ وَلا هَجَعَتْ
لَنا خَيْلٌ سَارَتْ بِنا إِلىَ الَّنصْرِ
وَقَدَّمْنَا الشُّهَداءَ تَجُودُ بِأَنْفُسٍ
قَوَافِلُ الأَحْرارِ مَا غَابَتْ عَنْ الذِّكْرِ
فَالمَوْتُ لا يُنْهي الشَّهيْدَ وَإِنَّمَا
يُبْقِيْهِ بِذِمَّةِ الأَحْرارِ وَالدَّهْرِ
إِنَّ الشَّهَادَةَ مَكْرُمَةٌ عِنْدَ الإِلَهِ
وَعِنْدَ النَّاسِ مَدْعَاةٌ إِلىَ الفَخْرِ
……………………………..
كُتِبَتْ في / ٢ / ٩ / ٢٠١٩ /
… الشاعر الأديب …
……. محمد عبد القادر زعرورة …



أضف تعليق