الزكاة هزمت الجرادة الفانية
في الحرب الأولى العالمية
اجتاحت بلاد الشام أسراب من الجراد هائلة
أدت الى وقوع مجاعة
حصدت من الناس أعدادا كثيرة
إلا مزارع واحد من أهل قرية داريا العربية
وهي لمن لا يعلم موقعها فهي تقع في الغوطة
بقي بستانه أخضرا وأشجار ظلالها وارفة وثمارها بقدرة الله يانعة !!!
لم تقترب منها ولا جرادة واحدة !!!
فرفع البعض الشكوى وهم من اهل القرية
الى الحاكم في دمشق في تلك الفترة
ضد صاحب البستان بالحجة الواهية
على أنه يملك مبيدا للجراد ولم يطلع عليه اهاليها الضعيفة!!
فأرسلت السلطة لمعاقبته قوة عسكرية .
فاجتمع الأهالي يريدون الانتقام منه في اللحظة.
قال له الضابط لماذا أخفيت عن أهل القرية
مبيد الحشرات وكذلك عن الدولة ؟؟؟
أنت أناني تستحق العقاب والاذية
فرفع السوط يريد تأديبه بلا حنية!!!
فقال المزارع إن الدواء الذي أستعمله هبة ربانية
وكل الحاضرين يعرفونه ويرفضون استعماله بفرط انانية !!!
فقال له الضابط وماهو هذا الدواء فاعطني البينة ؟؟؟
فقال ياسيدي إنها الزكاة سيدة الأدوية!!!
وقال الضابط وهل يفرق الجراد بين بستان مزكى وبستان من غير تزكية ؟؟؟
فقال للضابط جرب وجد البينة .
حمل العساكر الجراد مرات عديدة .
إلى البستان لغرض التعرف على البينة
فكان الجراد يفر منه في كل مرة !!!
هنا جائتهم من صاحب البستان التذكرة
بقول النبي محمد سيد البرية
صلى الله عليه وسلم في كل ثانية
(حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة واستقبلو ا أمواج البلاء بأمواج التضرع الى الله) .
إن الزكاة التي هزمت الجراد قادرة بعون الله أن تهزم شر البلية…
وكل الأمراض التي لحقت بالبرية
والتي عجزت عن شفاءها الملاكات الطبية
وأنهى قصتي كي لا تضجروا من كتاباتي المتتالية
فاحب الكتابة سجعا وبقافية
مفتون أنا بلغة الضاد العربية
لغة أهل الجنة ذات القطوف الدانية
فصل اللهم وسلم وبارك وزد
على من سيشفع لكل من سقط في النار الحامية
د أحمد ابراهيم جاسم
بغداد/ العراق
أكاديمية النجاح للتدريب والتنمية 
أضف تعليق