كتبتها في ١٣ـ٤ـ٢٠٢٠
…………… ..
في غفلة من الزمن.. في غفلة من العمر.. في قيلولة للعقل تلاشى كل شئ فلا عَظَمَةٍ ولا مناصب ولا جاهٍ ولا مال يشفع.. صَغُرَت المقامات وهَزُأت السعادات،فلا ينفعهم عبيدهم بالموالاة.. ولا تدركهم فخامتهم ولا المميزات.. فاز الفقير المتقي،وانهزم المتمرد الشقي..
كم عانيت من طغيانهم،ورفضت موالاتهم والإنصياع لمقاماتهم،فاتهموني بالمتخلفة التي لم يدركها التحضر،وحكموا عليَّ بالعُزلةِ في لحظةِ تَهَوّر،ونعتوا إنسانيتي بالوحشية،وأعابوا عليَّ حُسنِ النِيّة،فلفضتَهم من حياتي لَفضَ مَن لا تأخذهُ في اللهِ لومَةَ لائِم،وبقيتُ في عُزلَتي أطلبُ وجههُ الدائم.. حتى جاء أمر الله وحكم على خلقهِ بالعُزلةِ التي لا يعلم مداها إلّا هو…
ما ألطَفَــــكَ يا أحــــكَمَ الحاكـــــمين
……… .
الأديبة د. تغريد طالب الأشبال



أضف تعليق