هذيان وحلم
قال :
تَعالي نبني كوخاً
فوقَ شجرة البلٌوطِ
أثاثه أريكةٌ وسرير
وزِينتُه وِشاحٌ من حرير
تعالي نزرعُ أبصالٓ التوليب
على الغيمةِ
فتُمطر بتلاتٍ زاهية الألوان
في الربيع
يبتسم لجمالها
حتّى الضرير
تعالي نرسم بحيرةً
في الغابةالمحروقة
نرقص معاً والجوّ مطير
قالت :
كفى هذياناً أيّها العبد الفقير
نحن هنا على أرضٍ قَفْر
طغى على ملامحنا البؤس
لم أكن يوماً أميرة
ولن تكون يوماً أمير
لاتحلّق بالحلم عالياً
حتى إذا ما سقطت
كان السّقوط يسير
قال:
مستبدّةٌ أنت ككل الجميلات
تغرسين في ثوب يأسي الورود
ثم تقطفيها بقسوةِ هولاكو
رفقاً بي فلا فرح يزور
والفرحُ في الحلمِ ليس بعسير
قالت :
أيّها الممنوع من الصّرف في
أبجدية العشق أنت ك (هولندا )
مدينة أحلامي التي
ستختفي قريباً
ومازالت حلمي البعيد العسير
زرتها يوماً حلماً وكنتَ هناك
تحرسُ حدائق التوليب
بظلك الطويل وعينيك
القابعتين خلف عتمة نظّارتك
كما الأسير
عشقتك مذ كنت هناك تسير
وتشتّت روحي وماعدت أدري
أين المصير
كُسرت رؤاي فكلّ أحلامي توأد
في مهدها بخندقٍ صغير
كفّ عنّي وابقى طيفاًبأحلامي
فالحلم بعيد والعمر قصيرٌ قصير
بقلمي
أميمة بدور
سورية
أكاديمية النجاح للتدريب والتنمية 
أضف تعليق