حُبُّ النَّاسِ
شعر فؤاد زاديكى
يَسْتَحِيلُ الفَهْمُ لو بِالرأسِ عَقْلُ … أنّ كُرهَ النّاسِ بالإنسانِ أصْلُ
إنّهُ طَبْعٌ تأتّى مِنْ ظُروفٍ … أو سلوكٌ عاطِلٌ أدّاهُ فِعْلُ
ربّما (قايينُ) في فِعْلِ انتقامٍ … جاء (هابيلًا) وقد أعْمَاهُ جَهْلُ
هلْ مِنَ المَفرُوضِ أنْ يغزو جُنُونٌ … مثل هذا أو غَبَاءٌ مُسْتَظِلُّ؟
أم علينا واجبُ استيعابِ دَرْسٍ … واضِحٌ ما الرّبطُ في هذا وَحَلُّ؟
لا يَجوزُ القول إنّا لا نُبَالي … بالذي ماضٍ إذِ المَاضي مُمِلُّ
ليسَ هذا الفَهْمُ إلّا انْحِرَافًا … عن مَسارٍ إذْ هُوَ النَّهْجُ المُضِلُّ
يَنبغي مٍنّا تَأنٍّ لا انفعالٌ … يجعلُ الميزانَ مُختَلًّا يَزِلُّ
إنّ فِعَلَ الكُرهِ مَنبوذٌ لِهَذَا … اِجْتَنِبْ أطوارَهُ فالكُرهُ ذُلُّ
مَنْ يعيشُ الحبَّ يَسعى لِانفتاحٍ … في حَياةٍ رَوضُهُ وَردٌ وفُلُّ
مُستريحٌ من هُمومٍ لا غُبارٌ … في مَعَاني روحِهِ شَمسٌ وظِلُّ
إنَّهُ شَخصٌ سَوِيٌّ في سُلُوكٍ … مَا بِقانونٍ وَتَشْريعٍ مُخِلُّ.



أضف تعليق