دِماءٌ في الفيلّا (20)
تأليف وإعداد :
عِصام حَمي
عَقَدَ المُحَقِقُ إجتماعاً مَعَ الأُختَينَ ..وَفؤاد ..
طالباً مِنهُم المُساعَدَةَ ..
وَأعطى لِكُلٍِّ مِنهُم دَورُهُ ..وَكَذلِكَ ..
أمَرَهُم بِأن يُغَيِّروا غُرَفَهَم ..
وَكانَ ذلك ..
مِنذُ بِدايةِ النَّهارِ ..
جَرَت التَّحضيراتُ ..
على قَدَمٍ وساق ..
تَحضيراتٌ ..
مِنَ الشُّرطَةِ ..
بأمرِ القاضي العام ..
وَوِضِعَ قنّاصٌ لرمي المُخدِّر…
على القاتِل
وكَأنَّهُ ..حَيوانٌ مُفتَرسٌ ..
يَحتاجُ إلى جُرعَةٍ كَبيرَةٍ مِنَ المُخَدِّر ..
كي يتَمَكَّن الرِّجاَّل مِنَ القَبضِ عليهِ حيّاً..
ذَلِكَ القنّاصُ …
يَنتَظِرُ الإشارةَ مِنَ المُحَقِقِ فوقَ السَّطحِ وهُناكَ ..
شَبكةُ ..َصيدٍ جُهِّزت ..
وَأخْفى الجَميعُ أنفُسَهُم ..
عَن الأعين عادَت أمَل..
ظُهراً ..وَهِي تَرى كُلَّ شَيء ..عادي ..
وهذهِ المَرَّة كانَ المُحَقِق يُرسِلُ لهاْ إبتساماتٍ ..عَديدة ..
أربَكَتها .
وشَوَّشَت تَفكيرَها ..
رَنَّ هاتفُ المُحَقِقِ ..
وَصَلَتهُ رِسالةٌ كالآتي :
جَرَت مُكالمَةٌ بين أمل وَالمدرب شوان ..
إنّهما يُخَطِطان لِقَتلِ الجَميع …
فُؤاد والأُختين ..
كي يخلو لَهُما الجوّ ..وَقَد…
يُسافِران معاً ….
قرأ الرِّسالة ..
مرّاتٍ عِدَّة ..
لنْ أدعُكمُا تُسافِران….
وَلَن تَهربا مِنَ العَدالة
[ قالها في نَفسِه المُحَقِق] ..
بَدأت المُهِمَّة ..
وَلِنَقُل ساعَةُ الصِّفر .
الدَّورُ الأوّل لفؤاد …
إتَّصل بَصَديقه ..
في النّادي قائلاً :
ُقل للمُدَرِّب شوان أنّ فاعِلَ خيرٍ يقول :
أنَّ المُحَقِق يَتَحرُّشُ بأمَل ..
وأمَل تَستَجيب .!!!
ثُمَّ أقفلَ خَطَّهُ ..
وَوَصَلت المَعلومةُ…
إلى القاتِل… الفظيع …
استَشاطَ غَيظاً وَتَوعَّدَ المُحَققَ ..بَِضربة أوكيدو
[ ضَربةٌ تَحتَ الحِزام ]
لَن يَفيقَ مِنها أبداً ..
كانَ اللَّيلُ قدْ …حَلَّ ..
وارخى الظَّلام سُدولَه ..
الدَّورُ الثّاني : كانَ دَورُ الأُختينِ …
دَخَلتا غُرفَة أمل ..
دونَ استئذانٍ ..
وَضايقتاها ..
إلى حَدِّ الغَضَب ..
ثُمَّ أقفلا بابَ غُرفَتها عَليها …
ووقفا يَستَمعانِ ..
ماذا تَفعل :
فإذا هِيَ تَتَّصِل بِحبيبها ..
وَتشكو ما أصابَها ..
وَتَدعوه للمَجيِء سَريعاً لِتخليصها ..
إقتربت السّاعة شَيئاً فَشيئاً ..مِن مُنتَصَفِ ..الليل ..
يتبع
أكاديمية النجاح للتدريب والتنمية 
أضف تعليق