دِماءٌ في الفيلّا (21)تأليف وإعداد :عِصام حَمي

دِماءٌ في الفيلّا (21)

تأليف وإعداد :

عِصام حَمي

سادَ ..صَمتٌ رَهيبٌ ..

وسُكونٌ ..حَتَّى الهواء ..

لَمْ يَتَحَرَّك ..

وَقَد كانَ المُحَقِقُ قَد أعْطى أوامِرَهُ ..

بِأن يَترُكوا ..القاتِلَ ..

حَتَّى يَدخُلَ إلى داخِل الفيلّا بشكل كامِل وبِهُدوء ..

ثُمَّ ..بَعدَ لَحَظاتٍ ..

رأى المُحَقِقُ كأنَّ شَيئاً ..

ما يَتَحَرَّك مِن جِهَةِ الأشجارِ ..

وكانَ هُوَ ..

المُجرِم المطلوب ..

يَلبَسُ بِزَّة النينجا ..السَّوداء ..

ثُمَّ حَطَّ على الأرضِ ..

كطائِرٍ مِنَ الجوارِح …

أو فَهدٍ مُرقَّط …

أعطى المُحَقِق الأمرَ إلى القَنّاصِ ..

كَي يُطلِقَ إبرةَ المُخَدِّرِ ..

أطَلقَ الحُقنة ..

لَكِنَّ القاتِلَ ..إنتَبَه لها ..

فَلمْ تُصِبهُ ..

رُمْيَتِ ..الشَّبَكَةُ عَليهِ ..

وَسُلِّطَ ضَوءَ البُرجكتور نَحوهُ ..ثُمَّ

كانَتِ الأسلِحَة كُلّها ..

مُصَوَّبَة نَحوهُ..

وَظَهَرَ الجَميعُ ..

وَحاوَلوا القَبضَ عَليهِ ..فَضَرَبَ هذا ..وَلَكَمَ ذاك ..

إلى أنْ حُقِّنَ بالمُخَدِّرِ ..بيدَهِ ..

وَكانَ قد أحْضِرَ ..

لهُ قَفَصٌ ..

يُوضَعُ فيهِ كالحَيواناتِ الضَّارية ..

فَهَوُ ليسَ إنسانٌ عاديٌّ ..بَل ..

مُقاتِلٌ بارِعٌ ..

وآلةٌ للقَتلِ ..وَفوقَ .. هذا ..

الحافِز ..

هُوَ عاشِقٌ مَريض يَدفَعُهُ…

هذا المَرَض..

لفِعلِ أيُّ شَيء ..

مِن أجلِ الحَبيبة ..

التي هِيَ مريضةٌ بالحقدِ على كُلِّ الناس .

مَضى ..وَقتٌ لا بأسَ بهِ ..

حَتَّى ..قُيِّدَ جَيِّداً ..

وَبِحُضورِ القاضي العام ..

وَرِجالِ الدَّولة ..حَتَّى ..

غابَ عَنِ الوَعي ..وَأُحْضِرَتْ ..لهُ سَيّارة خاصَّة ..

وَنَصَحَ المُحَقِق ..

أنْ يُوضَعَ القاتِل المُتَسَلْسِلُ في غُرفَةٍ ..

شَديدةُ الحِراسة ..

هَنّأ القاضي ..المُحَقِق ..

وَكَذلِك ..

تَبادَلَ الجَميعُ التَّهاني ..

قالَ المُحَقِق :

أخيراً سَتأخُذُ العَدالةُ مَجراها ..

وَنَنتَقمَ للأبرياءِ ..

الذين قَتَلَهُم ..هذا السَّفاح ..

كانَتِ السّاعةُ قَد إقتَرَبَت مِنَ الثّالثةِ صَباحاً ..

نَظَرَ المُحَقِقُ إلى رِسالةٍ ..جاءت إلى هاتِفه تَقولُ :

سأنتَقِمُ مِنكَ .يامُحَقق نادِر…

هَرَعَ نادِر..إلى غُرفَةِ أمَل..

مَع بَعضِ المُرافِقينَ …

كانَ البابُ مَفتوحاً ..

وأمَل غَيرُ موجودة ..

نَزَلَ إلى الاسفَل ..

وسألَ القاضي ..

في التَّنَصُّت على هاتِف أمل ..

ماذا دارَ بالتَّفصيل بَينهُما

أجاب القاضي : عَن نِيَّتِهما السَّفر

طَلبَ المُحَقِق مِن القاضي أن يَتَّصِل بالمطار فوراً ..

إن كانَت سافَرت .

بَعدَ قليلٍ أبلَغَ المَطارُ بالإيجاب ..

سافَرَت سَيِّدة بإسم أمَل السَّعيد

الساعَةَ الثالثة صباحاً ..

إلى البَرازيل حَزِن المُحَقِقُ وَغَضِبَ غَضَباً شَديداً

وقال كَلِمَتهُ الأخيرة :

لَن أدعَكِ تَفلِتينَ يا أمل ..

أينَ ما كُنتِ.

يتبع