دِماءٌ في الفيلّا (22) والأخيرة
تأليف وإعداد :
عِصام حَمي
المَشهَد الأوَّل :
في الطّائرة ..
أمَل جالَسَةٌ ..
والمِقعدُ الذي بِجانِبِها ..فارغ ..!!!
كانَ مِنَ المَفروض أنْ يكونَ بِجانِبها شوان …المُدَرِّب ..
ذو القُدُراتِ الكَبيرة ..
أو الرياضيُّ القاتِل ..
تَتَوعَّد أمل المُحَقِق نادِر ..
في نَفسِها ..لأنّه ..
أمسَكَ ..بِحَبيبها بالقاتِل ..
بالحبيبِ الذي قَتلَ لأجلِها ..
وأمَضتْ مَعَهُ ..
مجُونها ..وَعِشقَها ..
الطائرة ُمغادرةٌ ..
إلى البَرازيل …
يمُرُّ بِجانِبها ..
رَجلٌ قَويُّ البُنية ..تَنظُرُ إليهُ ..
ثُمَّ لا تَلبثْ أن تَبتَسِم لهُ ..
مُظْهِرَةً له بَعضاً مِن أنوثَتِها ..
تُلفِتُ إنتباهَه …
المشهد الثاني :
التَّحقيقات
عُرِضَ القاتِلُ وهو مكبَّلٌ جيِّداً..
على لجنةٍ طُبيَّةٍ ..
نَفسيَّة ..
اتَّضَح أنّه ..
يُعاني ..مِن اضطِرابٍ ..
مِنذُ الطُّفولة ..
ولَّدَت لديهِ ..عُقدةً ..
وكذلِك ..يُعاني ..
مِن عِشقٍ قَهري ..
على قُوّتِه سَيطَرت عليه أمِل ..
وَجَعَلَتهُ يَقتُل لأجلها ..
عِندَما اكتشفَ زَوجُها العلاقةَ ..
على عَجَل أتى بِسكِّينٍ كَي يَقتُلَ عَشيقها ..
ظنّاً مِنهُ أنَّهُ رَجُلٌ عاديٌّ ..
لكن باغتهُ القاتِلُ ..
فَخَنَقَهُ ..
وَسَقَطَتِ السِّكِّينُ مِن يَدِهُ ..
سَمِعَ صَوتُ سُقوطِ السِّكِّين ..
العَمْ سالِم ..
ودُونُ أنْ يَعيَ ..
أمْسَكَ بالسِّكِّين ..
كَي يقتُلَ القاتِل ..
لَكِنَّ القاتِلَ أدارَ يَدُهُ ..
وَجَعَلَهُ وَكأنِّهُ يَقْتُل نَفْسَهُ ..فَطَعَنهُ ..بيدهِ
وقَد طَلبَت لهُ جِهَةُ الإدِّعاء..
أقسى عُقوبة ..
ألا وَهِيَ الإعدام .
المَشهَدُ الأخير :
المُحَقق والقاضي معاً ..
المُحَقِق ..يَتَنهَّد ..
القاضي :
ما بِك يا أُستاذ نادر ..
إنسى المُحَرِّضَة أمل ..
المُحَقِق نادر :
لا أستطيعُ سَيِّدي …
والمُشكِلةُ أنّنا لا نَستَطيعُ إعادَتها ..
فَليسَ هُناكَ مُعاهَدة بيننا وبينَ البَرازيل ..
مُعاهَدَة تَسليم المُجرِمين ..
يَجِب أنْ أأتيَ بِها ..
مَهْما كَلَّفَ الثَّمن ..
القاضي : هَل تَعني !!!
أن تُسافِر إلى هُناك ؟؟؟
البرازيل بلدٌ كَبير ..
ثُمَّ هِيَ تعرِفُ شَكلَكَ جيِّداً .
كنتَ عِندَها في الفيلا ..!!!
المُحَقِق نادر :
هُناكَ حلٌّ ..لكنِّه صَعب ..
القاضي :
لاتَقُل لي ..
أنّك سَتَخضَع لعمليةٍ.. جراحِيَّةٍ ..تَجميلية ..
تـُغَيِّر فيها ملامِحَ وَجهك !!
المُحَقِق نادر :
وَهَل هُناكَ حَلٌ آخر ؟؟؟
النهاية
أحِبَّتي ..أرجوأن تنالَ قِصَّتي المتواضعة إعجابكم ..وَهي نِتاج ….إلهامات ..
كَتبتُها في مَكانٍ لا علاقة للرومانسيةِ ..فيه
كنتُ أكتُبها وأنا عائدٌ مُتعَب مِن عَملي ..أي في طَريق عودتي
لكم مني كل الحب والتقدير
عِصام حَمي



أضف تعليق