متى ساراك
لماذا لا تسمح لي برؤياك
منذ تكبيرة الإحرام أقف بين يديك
حتى اغادر بامرك اليك
فالحجب تمنعني من الوصول
ونورك السرمدي اذ لامس فؤادي ؟
هل اطير ام اذوب
فانا في كرب سجن الروح
في قفص الجسد
متى ستتحرر
ومتى ساراك
ونورك يشدني اليك
كلي لا بعضي
كلي خطيئة
وكلي ذنوب لم تمحى
هذا وذاك ربما
لكنني لن امل
لن اكل
انا لا اعرفك كما عَرَّفَك الآخرون
لذلك أنا بفراقك محزون
والألم في داخلي مخزون
انا استجدي منك نظرتك
واطلب عاجل رحمتك
فلم يبقى الا حسن ظني بك
فعاداني من حولي
و كانني مجنون
واتيت الى كاس المنون
وظنوا بي الظنون
لا ادري اي روح سكنتني
او اي شئ تراه استقر عندي
متى ساراك
كي احظى بنور جلالك
واقف انا ببابك وجوارك
تطوف روحي حول اركانك
لولا الحجب التي وضعتها بيننا
فدعني احترق بسبحات جلالك
فذاك قمة الوصول
فدعني اراك
واطوف سابحا بجمال نورك
شرفني ربِ بنورك
كما شرفت طورك
اوَ الجماد احب اليك
يالهي ممن خلقته بيديك
ما عاد بقلبي صبرا
ولا عاد عندي بالدنيا شغفا
فالامر توقف عندي
فدعني اراك
حتى وان احترقت بسبحاتك
فهذا الامر يطول شرحه
لكنك يارب تعرفه
فالحائر دوما
يعيش قيد التحقيق
للحقيقة الكبرى
و لن ارتاح ابدا
وللذكرى بن ياسر عمار الصريح
فدعني أراك
عاجلاً غير آجل
في وقت فر عنك الكثير
وفراري إليك كبير
والامر عليَ عسير
ومتى ساراك
الضال الحائر د. احمد ابراهيم جاسم
رمضان ١٧/رمضان ١٤٤٣
١٨/نيسان ٢٠٢٢
أكاديمية النجاح للتدريب والتنمية 
أضف تعليق