……………….. بَكَتْ عُيُونُ الطَّيْرِ ……………………
بَكَتْ عًيُونُ الطَّيْرِ عَلَىَ شَعْبِي
كَمَا بَكَتْ عًيًونُ المَاءِ أَنْهَارَا
بَكَتْ السَّمَاءُ عَلَىَ شَعْبِي
فَكَانَ الدَّمْعُ كَالإِعْصَارِ إِعْصَارَا
بَكَتْ عُيُونُ الصَّخْرِ وَانْفَجَرَتْ
كَبُرْكَانٍ وَصَارَ الصَّخْرُ أَحْجَارَا
بَكَتْ البَرَاكِيْنُ فَتَفَجَّرَتْ غَضَبَاً
وَكَانَ بُكَاؤُهَا حِمَمَاً وَنَارَا
وَبَكَتْ بِلادُ الشَّامِ يَا وَطَنِي
لِأَجْلِ عَيْنَيْكَ كَانَ البُكَاءُ ثُوَّارَا
خَاضُوا مَعَارِكَهُمْ لِتَحْرِيْرِ البِلَادِ
فَكَانَ عِزُّ الدِّيْنِ لِلثُّوَارِ مُخْتَارَا
وَبَكَتْ بِلَادُ الرَّافِدَيْنِ فِلِسْطِيْنِي
فَتَفَجَّرَتْ لِبُكَائِهَا الدِّمَاءُ أَحْرَارَا
خَاضُوا المَعَارِكَ في جِنِيْنَ وَانْتَصَروا
وَارْتَقَىَ الشُّهَدَاءُ إِلىَ السَّمَاءِ أَبْرَارَا
وَبَكَتْكَ أَرْضُ النِّيْلِ بِحُرْقَةٍ
وَبِالفَالُوجَةِ كَانَ وَعْدُهُمُ اِنْتِصَارَا
لَكِنَّ دُوَلَ الغَرْبِ يَا وَطَنِي
غَدَرَتْكَ وَأَذَاقُوكَ بِغَدْرِهُمُ المَرَارَا
شَرَّدُوا شَعْبِي بِلَيْلٍ مُظْلِمٍ
وَتَبَجَّحُوا بِتَشْريْدي جَهَارَاً وَنَهَارَا
جَلَبُوا زَنادِقَةَ الزَّمَانِ بِحِقْدِهِمْ
وَجَعَلوا لَهُمْ في مَوْطِنِي اِسْتِقْرَارَا
أَقَامُوا كِيَانَهُمُ عَلَىَ أَرْضِي
وَأَشْبَعُوا الشَّعْبَ وَالوَطَنَ دَمَارَا
صَهَايِنَةُ الزَّمَانِ نِعَالُ أَمْرِيكَا
في شَرْقِنَا خُدَّامُ أَشْرَارٍ وَأَشْرَارَا
سَتَدُوسُهُمْ أَقْدَامُنَا نُمَزِّقُهُمْ كَمَا
يُمَزِّقُ الَّليْثُ إِذَا غَضِبَ الحِمَارَا
سَنُحَرِّرُ أَرْضَ التِّيْنِ وَالزَّيْتُونِ
كَامِلَةً وَنَطْرُدَ الأَوْغَادَ إِنْتِصَارَا
وَيَعُودُ مَسْجِدُنَا الأَقْصَىَ لِأَكْنَافِهِ
وَيُطَهَّرُ مِنْ رِجْسِ الأَرْجَاسِ تَطْهِيْرَا
سَنَهْزِمُهُمْ وَنُحَرِّرُ أَرْضَنَا مِنْهُمْ
وَلَنَا تَعًودُ دِيَارُنَا وَنُعَمِّرُ الدَّارَا
……………………………..
كُتِبَتْ في / ٥ / ١ / ٢٠٢٠ /
… الشاعر الأديب …
……. محمد عبد القادر زعرورة …
… عِزُّ الدِّينِ القَسَّامِ …
قائِدُ الثَّورةِ الفِلِسْطِينِيَّةِ الكُبْرَىَ ( عام ١٩٣٦ )
وكانَ الوطَنُ واحِدَاً كانَ إمام الجامع الكبير في حيفا
وهو عربي سوري من مدينة جبلة على الساحل السوري
واستُشهِدَ في إحدى المعارك ضِدَّ الإنجليز
( في معركة يَعبُد )



أضف تعليق