وحلم الرحلة بلا حدود//بقلم المبدع كامل حسانين

…و…حلم الرحلة بلا حدود واقع،وكل ما بها يسر و نافع ،و كذا بها ما يبعث على وجل و حزن وبها الطلع الطالع،سطرتها من نبض للقلب نابض ، بها المروج الخضر و الفتى اليافع ،بها ميلادي و موتي و الشباب الأيفاع و المفيد النافع ،ألفتها كل حين قد مضى ، وفي حاضري ، ورب لو لي مستقبل لكتبتها ، إنها تلك التي يقال عنها الروائع ،فقير إلى الله مصر موطني ،واسمي كامل ،وما الكمال إلا لله ،فله تعالى الملك والضوء الساطع ،أبي حسانين كم أحبه ،ولكم ضحى و أدى رسالته وهو لله راكع ،وكم سجد كذا وسبح و صلى ،هو و الأوائل ،كم يعز علي رفاق العمر،أن يضحى تواصلنا سرابا ،و أن نغلق دون الاتصال بابا ، كم أحبكم مهما جرى ،لكنها الدموع السواكب ، و الحسان و الكواكب ،في وصلكم اخضرار عمري و ربيعي و أمري ،حين رؤياكم يسر خاطري ،و يهيم ناظري ،قضيت معكم العمر ،و هويت السهر ،قد كنت أغفو مبكرا ،فحين جئتم ،لا النوم عرف دربي ،ولا العيون غفت ولا الجفون سكنت ،قلبي متيم ولم يزل ،منذ إطلالة الأزل ،يا صحبة الروح ما للروح قد تاقت ،إلى لقياكم الغراء و اشتاقت ،يزهر الربيع في بسماتكم ،وتغني الطيور لكم ،نعم أسمعها و يطربني لحنها ،و البساتين يروقني حسنها ،و الغصن لا يزال رطيبا ،و يبعث الأمل طيبا ، ملكتم مني الخاطر و الكيان ،حينا و أحيانا ،بل على الدوام ما دامت الروح ،فبأمر الله شفيت الجروح ،شموس و أقمار أنتم و نسائم ،و بدر و ليل و طير و حمائم ،لا زلت أكتبها و تكتبني ،فإن أنشدت تطربني ،بلا حدود هي ،رحلة تعجبني ،ربما لأني مؤلفها ،و أنا المتواضع في سطري ،و الخيالي في فكري ،لكن الواقع أعيشه و أرضى ،وقد يكون ما أنظمه سردا ،كامل حسانين اسمي ،أحياها طولا و عرضا ،فقير إلى الرحمن ،و أشتاق أن أسكن أرضا ،رحماك يالله ،سامحني و اغفر لي ومن قرأ ومن لم يقرأ،وانظر لنا بعين رحمتك وهذي صفتك يا عالي الصفات و الدرجات و مجيب الدعوات و مرسل الرحمات ،هكذا أكتبها تترى ،متتابعة كثرى ،رحلة بلا حدود ،وبها الحياة الأخرى ،من مصر أنا بها ،وتركت بها أثرا…و…