بسم الله الرحمن الرحيم
ج٢
العبادة
فما هو التوحيد؟ نوحد الله بأسمائه وصفاته وأسم الله لفظة الجلالة ليست هي الله بأحرفها وإنما تعني وتدل وتشير إلى معنى كل الصفات اي أن لفظة الجلاله ” الله” شاملة لكل الصفات { القادر..القاهر..العالم..المصور..السميع ..البصير} وكذلك أسماؤه الأرضية تدل وتشير وهي ظلال نور الله المجردة؛ فليست هي ناطقة عن نفسها بل عن الله وليس بينها وبين الله واسطة.
ألم يقول المعصوم” نحن اسماء الله” ونحن” وجه الله” وبنا وحد الله ..فكيف؟
فهل بصورهم البشرية( مظاهرهم..اجسادهم) لا بالتأكيد ولو قلنا ذلك لأشركنا مع الله..
“وإنما الأئمة قوام الله على خلقه ؛ وعرفاؤه على عباده..لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ؛ ولا يدخل النار إلا من انكرهم وأنكروه”
قال الإمام ع: والله ما قلعت باب خيبر ورميت به خلف ظهري أربعين ذراعا بقوة جسدية ولا حركة غذائية..لكني أيدت بقوة ملكوتية ؛ ونفس بنور ربها مضيئة ..
ألم يحضر آصف بن برخيا عرش بلقيس؟
ورد يوشع بن مون الشمس
وأحيا عيسى الميت..فهل كان ذلك بصورهم البشرية أم بقوة ملكوتية أخرجت صورة المعجزة من صورهم البشرية..إذن فهم موقع صفات الله فنحن لم نصف الله ولا قدرة الله ؛ وإنما وصفنا فعلا صادرا عن صورة بشرية نسبنا القدرة إلى القادر وأضفناها إلى الصورة.
والتوحيد ليس باللفظ وإنما إقرارا في القلب وصور أعمال على الأدوات والأفعال..
فحينما نوحد الله بالصفات التي خرجت من صور الأنبياء كقولنا يحي ويميت وهو الشافي والمعافي وهو على كل شيء قدير فهل نحن نوحد محمد ص أو آصف أو علي أم نوحد الله سبحانه بالصفات التي اجرتها الأنبياء والأوصياء من صورهم البشرية ومن أجلنا لنفهم المثال والمعجزة..
والسلام عليكم
رمضان كريم
د.غسان صالح عبدالله



أضف تعليق