ملامح الشجن
على النافذة أنامل الفراغ ترسم قلبا عاثت به الأقدار
قلب تسلل اليباب إلى تفاصيل شرايينه التي تحمل مجاذف الاحساس، وتثقله همسات المشاعر، وتفيض به سكنات الحنين، وتعرجات السنين، فما خمدت على الأرصفة نار الأنين، وما سكن الخافق تضرعا، لقطرة ندى تنعش جفاف الروح، منذ ولادة فجر الحب، سلك القلب كل دروب العشق وخبايا الود، سارحا في عالم الأمنيات، محلقا نحو أفق المغيب، في منظر ساحر لايشعر به إلا العاشقين، معانقا سنا النجوم، والق القمر حين يشع بنوره الملهم في ليلة ظلماء، معانقا أمواج الشاطئ،، على أوتار الجوى يعزفان لحن الوفاء مع هدير البحر، الذي يغرق المحبين توقا ويطفئ ظمأ الحنين وأنات السنين، لتخمد نار طالما أحرقت قلوب، تاركة ندوب لن تندمل
ظمأ القلوب
على أوتار الجوى
يعزف الشوق سيمفونيته
سميرة الدليمي



أضف تعليق