( فكر٠٠تلاقيها٠٠صح)( الرصيف)
يضايقني أحيانًا السكون
يمزقني الفراغ المحتوم
فيا لهٌ من خيط معقود
بين الحجارة الصماء
والكهف المركون ٠٠
ألغيتٌ من دفاتري السطر الخمول
الصامت بوجه الخجول
لا يطيق النقاط الحسان
ولا أنغام النسيم
ولا حتى صهيل الخيول٠٠
يارصيفًا مملاً
ألن تنتفض وتزيح عنك
تراب الصيف الساخن؟
وتهشٌ ذباب الأسفلت
الذي أعماك فضللت الطريق؟
أم لازلت في سباتك العميق
وعلى جانبيك تصطف
حيرة الاستفهام
وتبحلق منزرعةً علامات السكون؟
يارصيفًا ساكتًا
ألن تندس في زحمة الميادين
فهناك من يقفز بالوعات الصمت المقيت بإصرارٍ عجيب
إلى بحور الوجدان
وقلوب ساخنة تتحرى شوقًا
وتتقلب كالشواء وتشم رائحة الشياط من حب مجنون
وستسمع عظامًا تصطك من البرودة
وأخرى تغط في معطف
الدفء والنعيم٠٠
هكذا الحياة
كانت وستظل وستكون
فهذا واسع الثراء
وقلبه خالي الوفاض
وذاك مهلهل الثياب
وقلبه قطعة من الرياض٠٠
أسامه عبد العال
مصر



أضف تعليق