لمّي حنانك

لمّي حنانك واقرائي شعث العقولْ
فالصمت يزمع ان يقول ولا يقولْ
وتعيدُ قهقرة الزمان كهوفها
للفكر والإبصار في سَردٍ خجولْ
لا تهدمي بدم البراءةِ معبد ال
أشواق فالليل المفارق قد يطولْ
يمضي الأفولُ إلى الأفولِ تيمّنا
فتعيد ساعاتُ الحياة لنا الأفولّ
ما فاق فجرك ظلمتي إذْ انبتتْ
في الروح أشواك التصحّرِ والخمولْ
أصحو سرابا في سرابٍ هائمٍ
أغفو أنينا حائرا قلقا سَؤولْ
ما ضَرّني شرب الأسى من نَبْعِهِ
وأنا المسجّى في المتاهة والذّهُولْ
في ألف باء اللفظ الف إشارةٍ
حبلى بإعصارٍ بأعماقي يجولْ
فتأمّلي نبض البحور وقد شدت
باللحن تخترق الشواهق والسهولْ
بقلمي:احمد عاشور قهمان
( ابو محمد الحضرمي )