نور المرايا
ليل ما أسقمني الهوي
وما سئمت الهجران وأمل الفؤاد لقياه
وما ظننت أن فؤادي مبعدا”
وقد قبلت المنون طوعا”
لا جبرا”طلبا لرضاه
ويش أسوي بعمر قد قضي
إن لم ترضي ليل وتحن
لذليل في الهوي أضناه ذكراه
ويش تسوي كل المرايا
إن لم يكن للحبيب حسنا”
للقلب نورا ويغار البدر من جماله
فأنا في ساحة الهوي صب متيما”
ويفوز بها كل ولهان متيم
ليل دعني أذكرك بمناجاتي
ولا تحرم الطيف من لقاء غايته
والحكماء لما علموا مقصدي
قالوا لا تنتظروا عقلا جن
لما أصابه الهوي
وهوي ليل بليل وقمرا
منيرا ينير القلب لجماله
جئت طالبا سكنا أمنا
ما لي في الهيجاء حياه
ولا لي زاد غير الحسن
أنظم وفؤادي يستحسن إنشاده
ولما علم عماه بمقصدي
قال أضرمت النيران ليلا”
وجئت الرطب من الثري
عامدا” إخماده
يا عماه تعلم مرادي ومأمولي
قد طال ترح الفؤاد ونحيبه
فلا تحرمنهم عيش الهوي
فاجعله يهنأ بليل
ويتم ما بقي من أجل حياته
كل المرايا تهشمت تحطمت
لما غاب ليل عن حبيبه
وأرحل ها الحين
وما يفارق صب عن ليل مكانه
فلا الخيام منيعه
ولا الحرام بعيد ا”فأقطف بعيني حياؤه
ولكني وربي لا أنشد إلا الهوي
ولا أبغي إلا قلبا “أعياني منه جفاؤه
كل القلوب في الهوي مالت لمقصد
وانا المتيم لم يميل فؤادي لغيره
ليل ما أسقمني الهوي
وما سئمت الهجران وأمل الفؤاد لقياه
عبد الفتاح عبد الرحمن والي
19/5/2022



أضف تعليق