أنا لم ألد بعد//بقلم المبدع السفير عبدالصاحب ابراهيم

أنا لم ألد بعد،،،،،،
عبد الصاحب إ أميري
*،*
جنّ عقلي،،
مولودي اعتصم  في بطن أمّه
لإعلان الرّفض، بدأ يبكي
بكيت.
بكت  أمّه
جلبوه قسراََ.
هو لا زال يبكي
استوقفوني ، وأنا على عجل من أمري ،،
اغلقوا الشّوارع
طلبوا شهادة ميلادي،،
كنت أبحث عن قنّينة  دواء، لمولودي
أردّد اسمها، كي لا أنساها
سيتال،،،،، سيتال،
– سيتال. ،،،هذا اسمك
اسم دواء اطلبه لمولودي،.
جاء قسراََ
جاء ملطّخا بالدّماء،كمن شهد حرباََ
وُلد توّا،،، دموعه مزّقت فؤادي
همست بأذنه،
قد يهدأ
هذا أوّل  أيّام العزاء
أهمس لكم سرّا
جاء من دون وطن،، الغوث،،، ماذا أفعل،،؟
بحثت عن الدّواء،،،
واه
نسيت اسم الدّواء،، اخبرتك توّا
احتدّ المسؤول،، نطق
هوية ميلادك
مددت يدي في جيبي عنها أبحث
وجدت المأمور يصرخ
أسرع
اختراق حصل في الوطن
بحثت عنها في كلّ  جيبوبي
في حقيبتي وبين  أوراقي
لم أجد شيئا أيّ أثر
ولا موضع قدم
سألت نفسي
قل لي،، هل تتذكّر،، ما لونها؟
آخر مرّة أين صادفتها؟
اصفرّ وجهي
تصفّحت نقّالي ، قد أجد صورة منها
تذكّرت امراََ،، كيف اخبره
كي يصدّق؟
عذرا ياسيّدي،، تذكّرت توّا
انا لم ألد يوماََ
أتوا بي قسرا
عبد الصاحب إ أميري