فؤاد جاسب العراق
تلك الأيام
أمل مخيف
عندما يتوضأ الخريف
من أدمعي
وعندما يشرع الجذع بالذبول
وتنكسر الاشعة الباردة
خلف حرارة ما مضى
من السنيين
ويختلف النغم ألملحن
على أوتار ألايام ألحزينة
هناك عصفور قد اطلق سراحه
من قفص الزمان
ليبحث عن مأوى
يتلائم وما يدور في خلجاته
أي حرمان هذا
وأي عطر يناظره
متى وأين وعسى
أن نجد الظالة المكسورة
الجناحين
تبحث عن قلب منهك
لايستطيع الحب إلا بمقدار
زورق قد خرقته ألليالي
والأيام مجاذيف ألعمر
والجرف بعيد
والأحبال تقطعت مابين
ألماضي والحاضر
والزورق يبحث عن جرف المستقبل
أسراب هذا
أم السماء تلبدت بالغيوم
ليختفي ألعمر بداخلها
أمل مخيف
يكاد أن يراه المجنون
ويراه الاعمى
وأنا أراه خلف طيات التراب
لأجعل من الظلمة الحالكة
نور
إسمه الحب ألذي تكسر
في أعماقي
بدون حطام وبدون سلام
وبدون حرية ألاختيار
فالقرار ألى صاحب الشيبة
آنذاك
والعصبية قفل أضاع مفاتيحه
القدر
وتلك الأيام نداولها مابين الناس
لعلهم يفقهون
فؤاد جاسب العراق



أضف تعليق