19جوان ذكرى استشهاد أحمد زبــــــــانة
سل الصخر عن هجمات الأبطال°°°واستنطق السفح وهام الجبال واستشهد بمجرى المياه العذاب°°°وغاب المفاوز حصن الأبطـال
وأســـــــد غضافــر لما عــدت°°°على الغاصبين تصــب الوبــال
ثلاثون عاما من بعــــــــد المائة°°°لم يهدأ غــزاة ويهنـــــأوا بـال
ورغم المقاصل وقطع الرقـاب°°° فلم يبرح الشعب يذكي النضال
أعد السجون ألــــــم وشجــــون°°°للقــــيم هــــدم والحي أطــلال
إلى كاليدونيا الأحــرار نفــــيـت°°° بهجــر الديار وقطـــع الآمـال
الشعب تمـــــرس بكل الآفـات°°° سلاحه الصبر ورفيع الخـــلال
وبعد ابتلاء وصبـــر جميــــــل°°°الشعب استعـادها ذات الجــلال
الحرة عـــادت بمهــــــر الدماء°°°سنستكمل محو فلـــول الضلال
شهيد الجزائر أحمـــــــــد زبانا°°°تحـــــدى نضالك حــــد الكمال
وجنة خلــــــــد قــــد هيـــــــأت°°°بعهـــــــــد الإلــه إليهــا المـآل
الشهيد أحمد زبانة
1- المولد والنشأة
ولد الشهيد أحمد زهانة المدعو خلال الثورة أحمد زبانة في عام 1926 بالقصد زهانة حاليا ، ومنها انتقل مع عائلته إلى مدينة وهران بحي الحمري . نشأ وسط عائلة متكونة من ثمانية أطفال هو الرابع بين إخوته ،دخل المدرسة الابتدائية، إلا أن تحصل الشهادة الابتدائية باللغة الفرنسية . ولما كان تجاوز هذا المستوى الدراسي غير مسموح به للجزائريين فقد طرد من المدرسة . بعد طرده التحق بمركز التكوين المهني حيث تخرج منه بحرفة لحام .
2- نشاطه السياسي قبل الثورة
كان لانضمام أحمد زبانة للكشافة الإسلامية دور في نمو الروح الوطنية الصادقة في نفسه ، زيادة على شعوره بما كان يعانيه أبناء وطنه من قهر وظلم واحتقار. هذه العوامل كانت وراء انضمامه لصفوف الحركة الوطنية عام 1941. وتطوع زبانة لنشر مبادئ الحركة وتعميق أفكارها في الوسط الشبابي وفضح جرائم الاستعمار الفرنسي . وبعد أن أثبت بحق أهليته في الميدان العملي وبرهن على مدى شجاعته وصلابته اختارته المنظمة السرية ( الجناح العسكري ) ليكون عضوا من أعضائها . وبفضل خبرته تمكن من تكوين خلايا للمنظمة بالنواحي التي كان يشرف عليها. وقد شارك الشهيد في عملية البريد بوهران عام 1950ازداد نشاط الشهيد السياسي وتحركاته مما أثار انتباه السلطات الاستعمارية التي لم تتوان في إلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات وبالنفي من المدينة لمدة ثلاث سنوات أخرى قضاها ما بين معسكر ومستغانم والقصر .
3- دوره في التحضير للثورة
بعد حل اللجنة الثورية للوحدة والعمل في 5/7/1954 ، عين الشهيد من قبل الشهيد العربي بن مهيدي مسؤولا على ناحية زهانة وكلفه بالإعداد للثورة بما يلزمها من ذخيرة ورجال . وتجسيدا للأوامر التي أعطيت له كان اجتماع زهانة الذي جمعه بالشهيد عبد المالك رمضان ، وقد حددت مهام زبانة بعد هذا الاجتماع هيكلة الأفواج وتدريبها واختيار العناصر المناسبة وتحميلها مسؤولية قيادة الرجال وزيارة المواقع الإستراتيجية لاختيار الأماكن التي يمكن جعلها مراكز للثورة . وأفلح الشهيد في تكوين أفواج كل من زهانة ، وهران، تموشنت، حمام بو حجر، حاسي الغلة ، شعبة اللحم ، السيق. وكلف هذه الأفواج بجمع الاشتراكات لشراء الذخيرة والأسلحة. وأشرف بمعية الشهيد عبد المالك رمضان على عمليات التدريب العسكري وكيفيات نصب الكمائن وشن الهجومات وصناعة القنابل. في الاجتماع الذي ترأسه الشهيد العربي بن مهيدي بتاريخ 30أكتوبر 1954 تم تحديد تاريخ اندلاع الثورة بالضبط وتحديد الأهداف التي يجب مهاجمتها ليلة أول نوفمبر .وفي 31 أكتوبر 1954 ، عقد الشهيد اجتمع بأفواجه تم خلاله توزيع المهام وتحديد الأهداف وتحديد نقطة اللقاء بجبل القعدة .
4- دوره في الثورة
بعد تنفيذ العمليات الهجومية على الأهداف الفرنسية المتفق عليها ، اجتمع الشهيد مع قادة وأعضاء الأفواج المكلفة بتنفيذ العمليات لتقييمها والتخطيط فيما يجب القيام به في المراحل المقبلة . ومن العمليات الناجحة التي قادها الشهيد عملية لاماردو في 4/11/1954، ومعركة غار بوجليدة في 8/11/54 التي وقع فيها أحمد زبانة أسيرا بعد أن أصيب برصاصتين.
5- استشهاده
نقل الشهيد إلى المستشفى العسكري بوهران ومنه إلى السجن ، وفي 21 أبريل 1955 قدم للمحكمة العسكرية بوهران فحكمت عليه بالإعدام . وفي 3 ماي 1955 نقل الشهيد إلى سجن برباروس بالجزائر وقدم للمرة الثانية للمحكمة لتثبيت الحكم السابق الصادر عن محكمة وهران. ومن سجن برباروس نقل الشهيد إلى سجن سركاجي . وفي يوم 19 جوان 1956 في حدود الساعة الرابعة صباحا أخذ الشهيد من زنزانته وسيق نحو المقصلة وهو يردد بصوت عال أنني مسرور جدا أن أكون أول جزائري يصعد المقصلة ، بوجودنا أو بغيرنا تعيش الجزائر حرة مستقلة ، ثم كلف محاميه بتبليغ رسالته إلى أمه . وكان لهذه العملية صداها الواسع على المستوى الداخلي والخارجي ، فعلى المستوى الخارجي أبرزت الصحف ، صفحاتها الأولى صورة الشهيد وتعاليق وافية حول حياته . أما داخليا فقد قام في اليوم الموالي أي 20/6/1956 جماعة من المجاهدين بناحية الغرب بعمليات فدائية جريئة كان من نتائجها قتل سبعة وأربعين عميلا وإعدام سجينين فرنسين.
6- رسالة الشهيد زبانة
أقاربي الأعزاء ، أمي العزيزة :
أكتب إليكم ولست أدري أتكون هذه الرسالة هي الأخيرة، والله وحده أعلم. فإن أصابتني مصيبة كيفما كانت فلا تيأسوا من رحمة الله. إنما الموت في سبيل الله حياة لا نهاية لها ، والموت في سبيل الوطن إلا واجب ، وقد أديتم واجبكم حيث ضحيتم بأعز مخلوق لكم، فلا تبكوني بل افتخروا بي. وفي الختام تقبلوا تحية ابن وأخ كان دائما يحبكم وكنتم دائما تحبونه، ولعلها أخير تحية مني إليكم ، وأني أقدمها إليك يا أمي وإليك يا أبي وإلى نورة والهواري وحليمة والحبيب وفاطمة وخيرة وصالح ودينية وإليك يا أخي العزيز عبد القادر وإلى جميع من يشارككم في أحزانكم.
رحـــم الله الشهيــــد
رحمه الله ورحم شهدائنا الابرار واسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والابرار
وهذه القصيدة كتبت تخليدا لروح الشهيد أحمد زبانة لشاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا
قام يختال كالمسيح وئيدا يتهادى نشوان .يتــــلو النشــــيدا
باسم الثغر .كالملائك اوكالطفل يستقبل الصباح الجديــــدا
شامخا انفه جلالا وتيها رافعـــــــــا رأسه ينــــاجي الخلودا
رافلا في خلاخل زغردت تملا من لحنها الفضاء البعيـــدا
حالما كالكليم كلمه المجد فشـــــــد الحبال يبغي الصعـــودا
وتسامى كالروح في ليلة القــدر سلاما يشع في الكون عيدا
وامتطى مذبح البطولة معراجا ووافى السماء يرجو المزيدا
وتعالى مثل المؤذن يتلو …….كلمات الهدى ويدعو الرقودا
صرخة ترجف العوالم منها ونداء مضى يهــــــــز الوجودا
((اشنقوني .فلست أخشى حبـــــالا واصلبوني فلست أخشى حديدا))
((وامتثل سافرا محياك جـــــلادي ولا تلتـــــــــــــثم فلست حقودا))
((واقض يا موت في ما انت قاض انا راض ان عاش شعبي سعيدا ))
((انا ان مـــــت فالجزائر تحيا حـــــــرة مستقلة لـــــن تبيــــــــدا ))
.لفـــــه جبرئيل تحــــــت جناحيه الى المنتهى رضيا شهيدا
وسرى في الزمان**زبانا **مثلا في فــــــم الزمان شرودا
يازبانا ابلغ رفاقك عنا في السماوات قد حفظنا العهودا
واروي عن ثورة الجزائر للأفلاك والكائنات ذكـــــــرا مجيدا
مفدي زكريا
وهو ماض الى لقاء ربه كان يردد هذه الكلمات
((اشنقوني. فلست أخشى حبـــــالا واصلبوني فلست أخشى حديدا))
((وامتثل سافرا محياك جـــــلادي ولا تلتـــــــــــــثم فلست حقودا))
((واقض يا موت في ما انت قاض انا راض ان عاش شعبي سعيدا ))
((انا ان مـــــت فالجزائر تحيا حـــــــرة مستقلة لـــــن تبيــــــــدا ))
وفعلا عاشت الجزائر حرة مستقلة
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار الاخيار الاطهار. أحمد المقراني



أضف تعليق