كَسْرُ قلبِ الحُبِّ
شعر/ فؤاد زاديكى
كَسْرُ قلبِ الحبِّ لا يَحْتاجُ صَوتًا … إنَّهُ المَسعَى إلى تَحطيمِ حُلْمِ
مَنْ يعيشُ الحبَّ إحساسًا جميلًا … صادِقًا لا يَرتمي في حُضنِ خَصْمِ
مِنْ معاني حُبِّنا الإخلاصُ لكنْ … هلْ هُوَ الكافي بِمَفهومٍ وعِلْمِ؟
إنَّهُ جُزءٌ أساسيٌّ عميقٌ … شأنُهُ عالٍ وذا يَدعُو لِفَهْمِ
غيرَ أنّ الحبَّ مُحتاجٌ مَزيدًا … مِنْ جُهُودٍ تَقْتَضي بَذْلًا بِعِلْمِي
واجِبٌ منهُ احتِرامٌ وانسجامٌ … والتَّعاطي دونَ إجحافٍ وظُلْمِ
والتّأنّي في قراراتٍ لِئلّا … يَأخُذَ الإسراعُ إقراراتِ حُكْمِ
واعتِبارُ الرأيِ حَقٌّ مِنْ حُقوقٍ … جَمَّةٍ إنْ أفلحتْ قادتْ لِسِلْمِ
كلُّ شخصٍ كائنٌ في حَدِّ ذاتٍ … إذْ لهُ حُرِّيَّةٌ ليستْ بِوَهْمِ
يَنْبغي الإنصافُ في مَجرى خِلافٍ … حاصِلٍ في مُنْتَهَى فَهْمٍ وحِلْمِ
لا يجوزُ المَنْعُ إطلاقًا فهذا … غيرُ مُجدٍ مُجحِفٌ بالحقِّ, يُدْمِي
في حَنايَا النّفسِ إحساسٌ رقيقٌ … شاعِرِيٌّ ليس مَقرونًا بِإثْمِ
إنَّهُ التَّعبيرُ عَمّا في قُلُوبٍ … مِنْ شُعُورٍ واثِبٍ للوصلِ يَرْمِي
أيُّها الزَّوجُ الذي يَحيا بِوَهمٍ … لا تَزِدْ ظُلْمًا ولا تَسْعَى لِجُرْمِ
زوجُكَ الإنسانُ تَحتاجُ احتِرامًا … أعْطِهَا المَرغوبَ مِنْ عُنْقُودِ كَرْمِ
إنَّها اختَارَتْكَ كي تَبني كِيانًا … عائِلِيًّا صُنْهَا مِنْ همٍّ وغَمِّ
تَمْلُكُ الإحساسَ في أرقَى جمالٍ … إنَّها الإنسانُ مِنْ لَحْمٍ وَعْظْمِ
ثِقْ بِها واعْمَلْ بِجِدٍّ في تَفَانٍ … صادِقًا قَولًا وفِعْلًا دونَ لُؤْمِ
هكذا تَحيا سَعيدًا في زَواجٍ … دونَ أوهامٍ وآلامٍ وسُقْمِ.



أضف تعليق