وفي لوعتي نهر من الحزن الجارف
أعانقُ طيفاً أشعل النار في الحشا
وأجّجَ آهات الحنين وأغطشا
تغشّى فؤادي الصبّ في عمق نبضه
كغاشٍ بدرب الصمت يجتثّ ما غشا
أراه بأحلامي أعانق وهجَهُ
ويمشي مع ليل الظلام اذا مشى
كأنّ فلاة العمر خضراء تنتمي
اليه ولا تحوي سواهُ من الرّشا
يجنُّ جنون الشوق ان غاب لَحّظَهُ
ويصبحُ روض الكون كالقفر موحشا
تعاتبني الذكرى اذا غاب ذكرُهُ
لُحَيْظَةَ في قلبي الذي فيه عرّشا
وإن غاب عن عينيّ حُلمٌ يزورني
ترى خافق العينين بالدمع أجهشَا
اوشوشه كيما أقبّل خدّهُ
كوردة أنوارٍ لها الطلُّ وشوشا
وإنّ خيالي من خيالِ تزاوري
له في منامي ينتشي كلّما انتشى
ومرآه خمر العقل يزدان سكره
إذا زارني كالنور والفجر غبّشا
وفي لوعتي نهرٌ من الحزن جارفٌ
إذا امتدّتْ الأَبْصَارُ في مَدّها عَشَى
بقلمي:احمد عاشور قهمان
( ابو محمد الحضرمي )



أضف تعليق