قصيدة بعنوان *** عكاز صغير .. يحمل بريد الصباح // بقلم الشاعر :محمد الليثى محمد

قصيدة بعنوان *** عكاز صغير .. يحمل بريد الصباح

عكاز صغير يحنو

على يد معروقة

ضاعت اليد

في فضاء الغياب

بينما ينسحب العكاز

من خطاي

كصوت غريب .. يبتعد

عن شرفة الاحتياج

كن معي في تجاربي

حين كنت أتعلم

ابتسامة الوحدة

في شيء ما

حين عدت إلى نفسي

أدركت قسوة الطريق

والأثر في الزحام

كن صديقي في المناخ

أحمي لغتي من السقوط

وأصعد بي إلي عربة الإسعاف

ولا تتركني لمحطة القطار

كيف أصعد ؟

وكيف أهبط ؟

في الغد سوف نرقص

في الغد

مثل حمامة مذبوحة

على واقع يتغير

في المساء تصاب الروح

ببعض الفتور

في رائحة الحياة

لا أحد يدرك

دموعي

أتركني للتعب

لكنه انسحب من مكاني

كنت سأحلم بالربيع

كنت سأبكى

وأمشط شعري

لكن جسمي مثقل بالذكريات

لم يعد يسكنني المطر

أو دفعت الريح

جف البصر

ولم أدرك البصيرة

من سأسأل

عن رائحة البخور

وعن نشيد الطيبين

وعن بحرا لا يسكنني

العالم ينتظر فرحي

وأنت لا تسمع صوتي

حين تحملني

وتترك ظلي في النفق

أحبو للصعود على المسافة

خذني لرائحة الهواء

خذني لسور خوفي

لكنه مضي

وحيدا .. خلف جنازتي

هل كنت أحتاج صحتي

أم أحتاج لكوب شاي

من دون نعناع

يرتعش ويسقط في المعني

هزمت

لابد لي أن أستريح

لا تشد يدي

ودعني أجلس بجانبك

ننتظر الليل في

عربات الموتى المؤجل

*******************************

بقلم الشاعر / محمد الليثى محمد

اكتب تعليقًا