طَيْفُ المعاني
شعر/ فؤاد زاديكى
طَيْفُ المَعَاني على إيقاعِهِ نَغَمُ … زادَ ابتِهاجي بهِ, فاقتادَني قَلَمُ
حيثُ احتفاءٌ بِنَظْمِ الشِّعْرِ يَشْهَدُهُ … وحيُ الكلامِ رؤىً و الوحيُ مُلْتَزِمُ
عِشْقُ المَعَاني عظيمٌ في مخارِجِهِ … حِسٌّ رقيقٌ تَجَلَّى, فانتشَى الحُلُمُ
زادٌ لروحي متى هبّتْ نسائمُهُ … في روعةِ الوصفِ و الإحساسُ مُقْتَحِمُ
يَزهو جَلالًا جمالُ النَّظمِ في ألَقٍ … لا يَصْمُتُ الحرفُ في إقرارِهِ و فَمُ
نُطْقُ المَعَاني تَعابيرٌ مُهلِلَةٌ … زانَتْ حُضُورًا, فكانَ البَوحُ و الكَلِمُ[1]
ليسَ اعتبارٌ لِمَنْ لا يَنْتَشي فَرَحًا … عندَ التِئامٍ, فَوَجْهُ البَوحِ مُبْتَسِمُ
أَيْقِظْ شُعُورًا تَهَادى في مَواكِبِهِ … يَسْعَى انْطِلاقًا لأنّ الفِكرَ مُزْدَحِمُ
لا صَمْتَ ينْفَعُ في مَسْعى مُواجَهةٍ … إنّ العزائِمَ في مِشوارِها[2] ألَمْ.
[1]– الكَلِم: ما يكون لفظه قليلاً ومعناه جزيلاً
[2] – المِشوار: المسافة يقطعها الإنسان ، جَوْلَة قَصِيرَة مُحَدَّدَة