خذلانُ الشّيطانِ// بقلم الشاعر : فؤاد زاديكى

خِذْلَانُ الشّيطانِ

شعر/ فؤاد زاديكى

الرّبُّ خالِقُ هَيأتِي أوْصَانِي … بِالحُبِّ بِالمَعروفِ بِالإحْسَانِ
إنّي وَفِيٌّ طاعَتِي عَمياءُ … لَسْتُ الذي يَسْعَى إلى نُكْرَانِ
فَضْلٌ كَبيرٌ إنّني مَا سَاهٍ … عَنْهُ ولَا نَاسٍ وذَا إيْمَانِي
بِالفِكْرِ مَخْزونٌ مِنَ الأفكارِ … مَا جائِزٌ تُخْفَى عَنِ الإنْسَانِ
مَهْما بِيَومٍ ساقَنَا تَفكيرٌ … صَوبَ الذي في خَدْمَةِ الشَّيْطَانِ
أنْ نَقْبَلَ الإيْغَالَ في أوهامٍ … فيها اجْتِمَاعُ الجَمْعِ مِنْ أحْزَانِ
في دَاخِلِ الإنسانِ بَعضُ الخَيْرِ … آتٍ بِرَفْضِ الذّلِّ والإذْعَانِ
شَيْطانُ هذا الكونِ وَاعٍ جِدًّا … أهْدَافُهُ الكبرَى هَوَى العُدْوَانِ
مَا مِنْ ذَكِيٍّ عاقِلٍ يُغْرِيْهِ … هَذا ومَا مِنْ مَنْطِقٍ فَهْمَانِ
مِنِّي يَقِيْنٌ ثابِتٌ في هَذا … حَاوَلْتُ لَجْمَ الفِعْلِ بِالعِصْيَانِ
فِكْرِي عَصِيٌّ في مَدَى إيمانٍ … يَغْنَى فَلَا يَسْعَى إلى خُسْرَانِ
رَبِّي مُعِيْنِي. حَرْبُنَا شَعْوَاءُ … لَيْسَ انْهِزامُ الرُّوحِ بِالإمْكَانِ
فَالرّبُّ حَامٍ يَخْذُلُ الشَّيطَانَ … إن جاءَنَا في حَومَةِ المَيْدَانِ.

اكتب تعليقًا